عل الرغم من تنبيهنا في مقال سابق بتاريخ يونيو 2015 ( الرابط ) من برمجة احد المشاريع الخطيرةوالتي ستهدد صحة وسلامة ساكنة عاصمة الصحراء الا من نتائج صمت فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين ان بات هدا الخطر امام بيوتنا ومستقبل منطقتنا مهددا اكثر من ذي قبل.. فقد نبهنا في وقت سابق من خطر انشاء محطة حرارية بالعيون وهو المشروع الدي تصدت له بحزم وجدية ونحجت ساكنة عدد من المدن المغربية ( ايت ملول -اسفي ) في دفعه عنها حفاظا على سلامتها ومستقبلها اقتصاديا وفلاحيا وسياحيا والاهم صحيا.. الا ان الوضع في الصحراء مختلف فلا المنتخبين تحركوا ولا فعاليات المجتمع المدني استنكرت ,لدا تم انجاز المشروع وتجري الاستعدادات هده الاثناء لتشغيل المحطة الحرارية والتي تعمل بمادة الفيول الثقيل وهده المادة تعتبر من اخطر الطاقات لإنعكاساتها الخطيرة على كل مناحي الحياة ابتداءا بالارض والفرشة المائية وانتهاءا بصحة الانسان والثروة الحيوانية والسمكية.. وحسب دراسات المنظمة العالمية للصحة أن الفيول الثقيل عند اشتعاله ينشر مجموعة من السموم الخطرة في الهواء.. ويضر بالبيئة وبالصحة. وبالتالي، فإن زرع محطة حرارية بالمنطقة سيضاعف، لا محالة من: 1) مخاطر الانفجارات بالمحطة الحرارية: وهو ما يسمى تقنيا ب risque Boil-over وهي ظاهرة مرتبطة بتخزين الفيول الثقيل، وخصوصا في المناطق الجافة والحارة. فالظاهرة المسماة ب Boil-over تنتج جراء تبخر المياه التي يحتوي عليها خزان البنزين تحت تأثير الحريق. وتتحول الكتلة الهيدروكربونية إلى كرة نارية منفجرة. والخطر وارد… فهل نسينا حادث المحطة الحرارية بطانطان، والتي صدر بخصوصها تقرير محتشم يكاد لا يربط المسؤولية بالمحاسبة؟ 2) الإضرار بالبيئة وبالصحة البشرية والحيوانية: من خلال الرفع من نسب الإصابة بالجلطة القلبية INFARCTUS ومن الأمراض الرئوية MALADIES RESPIRATOIRES ومن أمراض القلب والشرايين MALADIES CARDIO-VASCULAIRES بجانب مخاطر الإصابة بأمراض الربو والحساسية، ومختلف أشكال السرطانات، وضعف الدم.. زيادة على الأمراض الوراثية… إن توظيف الفيول الثقيل لتشغيل المحطة الحرارية هو اختيار غير مسؤول من قبل المكتب الوطني للكهرباء.وهو مخاطرة واعية بحياة البشر والكائنات الحية بالمنطقة وباديتها.. فما الفائدة من مشروع لا تستفيد منه المنطقة إلا الويلات والامارض باستثناء بضعة مناصب شغل يتفوت كما العادة لعمالة وافدة على المنطقة ؟؟؟