ناقشت الآنسة نادية بوطاهيري أطروحة نيل شهادة دكتورة في الطب العام، وأقرت اللجنة نيل المعنية بالأمر لهذه الشهادة بميزة مشرفة والتحاقها بهيئة الأطباء بالمغرب بميزة مشرفة، وكانت نية قدمت يوم 15 مارس خلاصة بحثها حول تقدير خطر إصابة الأطر الطبية وشبه الطبية والمستخدمين بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس بأمراض القلب والشرايين (cardio-vasculaires) وهو البحث الذي قدمته الطبيبة أمام اللجنة المكونة من خمسة أساتذة اختصاصيين في أمراض الصدر، الأوبئة، القلب والطب الداخلي.
وقالت الطبيبة إن دواعي بحثها تحت إشراف الأساتذة المؤطرين في الموضوع يمكن في كون أمراض القلب والشرايين تحتل المرتبة الأولى في سبب الوفيات بالعالم من جهة وإن ندرة المعطيات والإحصائيات حول تقديرات خطر الإصابة بالمرض المذكور عامل شجعها على الغوص في الموضوع والمساهمة في إغناء بنك معلومات في هذا المجال.
ووجهت الطبيبة أطروحتها حول احتمال إصابة العاملين بالمستشفى المشار إليه بأمراض القلب والشرايين خلال الخمس سنوات المقبلة. ولتوفير عينة ممثلة قابلت الباحثة 512 عاملا بالمؤسسة الصحية المذكورة، وركزت بحثها حول عدة عناصر ومعايير منها تعاطي العينة للتدخين وإصابتهم بالسكري وضغط الدم وأعمر المستجوبين وجنسهم، وخلصت الدراسة العلمية إلى أن 32 في المائة معرضون بإصابات من درجة تتراوح بين 5 و33.6 في المائة وأن 25.7 في المائة من العينة نسبة حدة إصابتهم تتراوح بين 10 و20 في المائة، وأن 6.7 في المائة من مجموع العينة معرضة للإصابة بالمرض نسبة حدته عالية تفوق 30 في المائة، ومن خلال الدراسة تبين أن الأشخاص الذين يتمتعون بتغذية غنية والذين يتعاطون بالمشروبات الكحولية والتدخين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين.
واقترحت الطبيبة القيام بحملات تواصلية لتحسيس المواطنين بخطورة المرض وأهمية دور الغداء السليم والمتوازن للوقاية من مرض يحصد أكبر عدد من الوفيات بالعالم. كما تطرقت خلال عرضها لأهمية التكوين المستمر لأطر الطبية وشبه الطبية لإعطاء عنصر الوقاية من المرض الأهمية اللازمة، وتقليص عدد الوفيات بهذا الداء الذي يطارد العاملين بقطاع الصحة بسبب متاعب المهنة والإرهاق الذي ينتج عن ممارسته المهنية.