فرقت السلطات الأمنية بالعيون ظهيرة اليوم الأربعاء 02 مارس/آذار، وقفة احتجاجية سلمية نظمها عشرات المعطلين الصحراويين المنضوون تحت لواء "التنسيق الميداني" بالطريق الرئيسي بالمدينة "شارع السمارة" قبالة ساحة "الكرامة" المحاذية لفندق "النكجير". فبمجرد بداية الوقفة الاحتجاجية السلمية، طوقت من طرف أعداد كبيرة من عناصر الأمن بزيهم المدني و الرسمي بالإضافة لوحدات من القوات المساعدة، بحيث لم يتركوا أي هامش لاستمرار الوقفة الاحتجاجية التي شهدت حضور عشرات المعطلين و المعطلات الصحراويات، حتى عملوا على تفريقها بالقوة المفرطة من خلال استعمال السحل و الضرب بشكل مهين وحاط من الكرامة الإنسانية، الشيء الذي أدى إلى إصابة حوالي 24 من المعطلات و المعطلين المشاركين بالوقفة الاحتجاجية السلمية، بحيث سقط عدد منهم في حالات إغماء حادة نتيجة ما تعرضوا له من سحل مصحوب بالضرب المبرح. إذ سجلت لجنة المتابعة و المراقبة المكلفة برصد الانتهاكات المرتكبة من طرف عناصر الأمن، الاعتداء على الصحفي الصحراوي "امحمد بوشلكة" من طرف أحد عناصر الأمن، أثناء قيامه بأداء واجبه المهني في اعتداء سافر على حرية العمل الصحفي، الذي تفرض عليه السلطات المغربية قيود مشددة بالمنطقة. ففي تطور خطير سجلت اللجنة الاعتداء بالضرب و السب على السيد "بنعبد الله الشافعي" رئيس فرع جميعة الدفاع عن حقوق الإنسان، حينما كان يقوم برصد الانتهاكات المرتكبة من طرف السلطات الأمنية في حق المعطلين، بحيث لا يستبعد أن يكون هذا الاعتداء انتقام من الجمعية ممثلة في رئيسها الجهوي "بنعبد الله الشافعي" نظرا لمواكبته لجميع أنشطة المعطلين بالعيون، و منح مقر الجمعية للمضربين عن الطعام خلال الفترة مابين 12 و 25 يناير/كانون الثاني. إذا و أمام التطور الخطير للتصعيد الأمني المنتهج كألية مدروسة ضد المعطلين الصحراويين و جميع الفئات الاجتماعية المتضررة من السياسات الاقتصادية و الاجتماعية للدولة المغربية بالمنطقة، فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، ليعلن للرأي العام عما يلي: أولا: يناشد عموم المواطنات و المواطنين و جميع الديمقراطيين المنتمين لمختلف الهيئات السياسية و الحقوقية ثم النقابية، للمشاركة بكثافة خلال الوقفة الاحتجاجية السلمية المقرر تنظيمها يومه السبت 05 مارس/آذار ابتداء من حدود الساعة السادسة مساء قبالة مستشفى الحسن الثاني للاختصاصات. ثانيا: يحذر من النتائج الوخيمة المترتبة عن سياسية فرض الأمر الواقع المنتهجة من قبل الدولة المغربية في مقاربتها لقضية بطالة حاملي الشهادات بالمنطقة، التي عبرت عنها من خلال عملية التشغيل الأخيرة بشركة "فوسبوكراع" التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، معربين عن رفضنا المطلق لما سمي "المباراة" الصورية التي لن تشكل سوى ممرا لشرعنة اللوائح السرية، فلعل أجواء العسكرة المحيطة بمكان إجراءها لدليل على إفتقادها الشرعية. ثالثا: يؤكد على تضامنه المطلق و اللامشروط مع المعتقلين السياسيين الصحراويين على خلفية مخيم أكديم إزيك في إضرابهم اللامحدود عن الطعام، و يطالب بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط. رابعا: يدين بشدة الاعتداءات السافرة الذي تعرض لها كل من السيد "الشافعي بنعبد الله" رئيس فرع جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالعيون و الصحفي "امحمد بوشلكة"، إثر قيامهم بواجباتهم الحقوقية. خامسا: يشدد على ضرورة تقديم جميع عناصر الأمن المتورطين في الاعتداءات على المعطلين المشاركين بالوقفات السلمية للقضاء، تفعيلا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.