خرج عدد من الأكاديميين والباحثين في الصحراء بمسودة نقاش عام حول أهم الأوراش الكبرى بالصحراء، والتي لخصوها في ثلاث أقطاب رئيسية وهي: المجلس الملكي الإستشاري للشوؤن الصحراوية والمعروف إختصارا بإسم "الكوركاس" و وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ثم المؤسسة الإعلامية . المشاركون في صياغة المسودة والذي أصبح يطلق عليهم في الوسط الإعلامي إسم" الإصلاحيون الجدد " خلصوا إلى تحديد مكامن الخلال في هذه المؤسسات وإنعكاسات فشلها على الوضع العام في الأقاليم الصحراوية معتبرين أن الوقت قد حان لوضع مراجعة عامة لمختلف السياسات التي تحكمت في تدبير هذه الأقطاب . وتعد هذه المسودة الخرجة الأولى من نوعها لنخبة ضلت ولمدة عقود شبه غائبة عن الحراك الذي تعرفه الصحراء ،حيث كان الفاعل الأكاديمي والباحث يكتفي بإعطى قراءة لقضية ما من خلال البحوث أو الكتب التي تعد على رؤوس الأصابيع ذون أن تجد أفكاره طريقها إلى المتلقي ومتخذ القرار على مستوى الأقاليم الصحراوية . المسودة في رأي عدد ممن إطلعوا عليها على صحفة" مرصد الدرسات والأبحاث الصحراوية " في الإنترنيت ،والذي ينتسب إليه أغلب من شاركوا في إعدادها تعد بمثابة وثيقة "جد متقدمة" في طرحها وتحديد مكمن الخلال، وهو أمر يتطلب من دوائر صناعة القرار أن تضع ماجاء في مثنها محط" تمحيص ودراسة" كونه جاء من أكاديمين وباحثين خبروا الصحراء وأهلها من خلال المنهج البحثي العلمي الأكاديمي مما يجعل هذه المسودة وماجاءت به مرجعا يمكن الإستناد عليه لتوجيه بوصلة الإصلاحات في إتجاهها الصحيح . يشار إلى أن" الإصلاحيون الجدد" أعلنوا على صحفة الفيس بوك التابع لمرصد الأبحاث والدرسات الصحراوية عن نيتهم الخروج بمجموعة من التوصيات التي تشرح وترسم معالم خريطة الطريق للإصلاحات الممكن تنفيذها على المدى القصير والمتوسط .