/ عن الائتلاف الموحد للمعطلين بالسمارة استمرارا منه في منهجه التصعيدي نظم الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بالسمارة بكافة فئاته (تقنيين/ مجازين/ ماستر/ ocpskills) وقفة جمعة المرابطة في الميدان، مساء الجمعة 25 دجنبر الجاري في حدود الساعة الثامنة في الشارع الرئيسي للمدينة، صدحت خلاله حناجر المعطلات والمعطلين بشعارات تطالب بالتوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، وحقهم في الاستفادة من الخيرات التي تزخر بها المنطقة بكافة أصنافها البرية منها والبحرية. لم تتأخر قوات القمع في الرد على هذا الشكل السلمي الحضاري الذي عبر خلاله المعطلات والمعطلين عن مستواهم الراقي في الاحتجاج السلمي، التفت حولها الفئات الشعبية معبرة عن تضامنها مع مطالب المعطلين المشروعة والمكفولة بقوة القانون، لتتدخل بعدها قوات القمع بكافة تشكيلاتها المكونة من قوات الشرطة بزيها الرسمي والمدني ووحدات من القوات المساعدة، تدخلت بقوة مفرطة لتفريق الوقفة السلمية المطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية. لازالت التدخلات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية تتم بشكل مخالف لما ينص عليه قانون الحريات العامة، سواء على مستوى ضمان حق التظاهر السلمي أو على مستوى توجيه الإنذارات، التي لا تحترم المساطر الشكلية والموضوعية المفروض على ضباط الشرطة القضائية الالتزام بها، وهو ما يشكل استهتارا بالقانون وتحويرا في تطبيعه. كما أن تقدير نسبة التدخل لفض الاحتجاجات السلمية لا زال يتم بشكل مبالغ فيه، وهو ما يشكل تعسف وشططا غير مقبول في استعمال السلطة. وإذ نندد بهذه التدخلات المفرطة القوة التي تطال الأشكال النضالية السلمية التي ينظمها الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بالسمارة المطالبة بالشغل والعيش الكريم، على غرار نظائره من المعطلين في كافة المدن الصحراوية، فإننا نؤكد تشبثنا بحقنا في الدفاع عن مطالبنا العادلة والمشروعة بكافة الأشكال المتاحة إلى حين تلبيتها، محملين المسؤولية للدولة المغربية عن كافة الأضرار المادية والمعنوية التي تطال المعطلات والمعطلين، من جراء التعسف في ممارسة السلطة الذي تنهجه قوات الشرطة والقوات والمساعدة عبر تدخلاتهم القمعية المفرطة.