جسدت التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، مساء الجمعة 30 أكتوبر، وقفة احتجاجية سلمية بشارع السمارة قبالة نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في حدود الساعة السادسة و الربع مساء، كشكل من أشكال الاستمرار السلمي الحضاري، في الدفاع عن المطالب العادلة و المشروعة في الشغل و الكرامة الإنسانية، أمام تغول أجهزة الدولة المغربية في مصادرة جميع الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية، ثم المدنية و الديمقراطية لساكنة المنطقة، ولعل ذلك ما تعكسه باستمرارها في الدوس على حقنا في الاحتجاج السلمي الحضاري. السلطات عملت على فض الوقفة الاحتجاجية السلمية بالقوة المفرطة مستعينة في ذلك بأعداد كبيرة من العناصر البوليسية بزيها الرسمي، الذين قاموا بالاعتداء على العديد من أعضاء التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، جسديا و لفظيا بحيث سجلت لجنة المراقبة و المتابعة: - الاعتداء بالضرب على الإطار الصحراوي المعطل " الحسين أهل الطالب"، من طرف أحد عناصر الأمن بزيه الرسمي، بحيث أصيب على مستوى الظهر. - الاعتداء بالضرب على الإطار الصحراوي المعطل " علي المراسيل"، من طرف ضابط بزيه المدني، مما أسفر عن إصابته على مستوى اليد. كما سجلت العديد من حالات السب و الشتم بعبارات نابية مخلة بالحياء العام و حاطة من الكرامة الإنسانية، الصادرة عن بعض عناصر الأمن بزيهم المدني و الرسمي، الذين استمروا في ملاحقة الأطر المعطلة إلى حدود فران "مالونو" بشارع السمارة مما استرعى انتباه المواطنين بالشارع العام الذين أبدوا تضامنهم مع الحركة الاحتجاجية للأطر المعطلة.
البيان الختامي
أمام إصرار السلطات المغربية في التعاطي الأمني مع أشكالنا الاحتجاجية السلمية الحضارية، في ظل غياب تام لأي مقاربة تروم حلحلة معضلة بطالة حملة الشواهد العليا من طرفها، فإن التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، لتعرب عن امتعاضها الشديد من المقاربات الديماغوجية الهادفة إلى تأبيد الأوضاع الاجتماعية بالمنطقة، المرتكزة على لغة التهديد و الوعيد، المتناقضة مع الدعايات الرسمية للدولة المغربية المسوقة على مستوى الخارج. فاستمرار تفجر فضائح الحكومة الحالية، ليعكس مستوى ذلك التناقض المهول بين خطاب الدولة المغربية الرسمي، وواقع الممارسة السياسية، فلعل إسناد تسيير صندوق دعم التنمية في العالم القروي، لوزير الفلاحة و الصيد البحري " عزيز أخنوش" ليعكس الصورة الحقيقية للواقع السياسي بالمغرب، كما أبان عن سخافة تبريرات رئيس الحكومة المغربية " عبد الإله بن كيران" حول الإجهاز على حق التوظيف المباشر، بمصوغ الدستور الذي يشكل، إسناد تسيير و صرف ميزانية صندوق تنمية العالم القروي أكبر انتهاك له، مما يفضح إدعاءات رئيس الحكومة المغربية، العبد المطيع لإملاءات صندوق النقد الدولي. كما نسجل تنديدنا الشديد باستمرار الدولة المغربية في نهب و استنزاف مقدرات المنطقة الطبيعية، فوفق معطيات صحيفة " نورديرن مينر الأمريكية" المختصة في مجال المعادن، فإن المداخيل الحقيقة للفوسفاط مقدرة ب 2.5 مليار دولار خلال نصف سنة فقط، ما يتناقض مع الأوضاع الاجتماعية المزرية لساكنة المنطقة، التي ترزح تحت خط الفقر ومختلف براثن الاقصاء و التمييز الاجتماعي. تأسيسا على ما سبق فإننا نعلن عن تمسكنا الراسخ بحقنا في الاحتجاج السلمي الحضاري دفاعا عن مطالبنا الاجتماعية التي لا تقبل التسويف و المزايدات السياسوية، فالرسائل التي أريد إيصالها من طرف المخزن عبر المعطل المناضل " مهند نصر الله" الذي منع من استكمال مسيرته من مدينة طان طان نحو مدينة العيون، تكشف عن مدى الارتباك الكبير الذي يميز تدبير الدولة للملفات الاجتماعية بالمنطقة، وعن استنجادها بخطاب سياسوي بئيس.