تبدأ مهزلة السمسرة واللوائح والتبزنيز في الاصوات وشراء الضمائر الميتة التي لا تدرك قيمة صوتها فالكثير من المواطنين يسنون قوانين خاصة بهم ويشرعون على هواهم غير مدركين ان افكارهم حبيسة للجهل والامية ببيع اصواتهم وغير واعين بأن مستقبل ابنائهم تسوده المحسوبية والزبونية و اليد التي تردع هذه الممارسات مست أيضا أصابعها العصيدة التي يحركها فئة من الفاسدين والمستغلين لتغيبت الديمقراطية السياسية والمواطن وابناءه هم الضحية. انه شهرالسماسرة الانتهازيين يركدون بحثا عن الاسماء وأرقام البطائق لملئ لوائحهم وملئ جيوبهم، كلما ازداد العدد ازداد الثمن لتتحول فترة الدعاية لسوق يكثر فيها الطلب ويتسابق فيها الطفيليات للبحث عن الاصوات بشتى الطرق كل هذا أدى الى تغييب الارادة السياسية التي تودي بالتقدم السياسي الى الهاوية والتسابق حول وليمة الترواث وطبيعة النظام القائم وطرق ادارته لشؤون العامة. منذ عقود و هذه الظاهرة تعرف تقدما ملموسا وتطورا واضحا بدون محاكمة لكن يبقى المواطن هو المسئول أمام هذه الافة فاأين عزيمة المواطن المغربي ودكائه؟ للاسف الفقر والحاجة أعمى كل العيون و أنسى المبادئ السليمة ليصبح ضمير المواطن سلعة تباع بمقابل مادي ظرفي وزهيد لأحزاب التي بنيت بالرشوة و بالفساد على مر العقود استغلت البلاد و المواطنين الفقراء الغير مدركين حقوقهم لتستولي على ترواث البلاد واستغلالها لاغراضهم الخاصة فغيبت النزاهة في جميع الميادين لتشتري المواطن وتسير اموره لصالحها الخاص يبيعون مستقبل بلادهم ومصير ابنائهم للاسف فكيف للمواطن المغربي أن لا يدرك ما اللت اليه الادارات المغربية وما تعرفه من فساد ومحسوبية وزبونية. انها بالفعل مهزلة يعيشها المغرب الحالي ونحن نراقب بدون اي تدخل حتى المثقفين تراجعوا للوراء ينظرون للمسلسل ضياع بلدنا المغرب الحبيب محط الحساد، فاين الديمقراطية التي ينادوا بها؟ تكتب فقط في الافتات، فكل شئ اصبح اسود في عيون الشباب لوبيات تتحكم لصالحها الخاص على المواطن المغربي انقاد هذا البلد بالحد من أخذ الرشاوي ومنع ومحاولة توعية المحيط الخاص بكل شخص نزيه فقط من اجل بلد نقي تسوده ولو قليلا من النزاهة ولو فئة قليلة.