تهيئة الأزقة ... نشر المصابيح في كل مكان ...تقبيل الرؤوس...طلب الوعد والعهد بالتصويت... الضرب على وثر القبلية المقيتة ... الوعود الكاذبة ... هي بعض نماذج الحملة الانتخابية السابقة لأوانها بأفورار . على بعد أيام من الانتخابات الجماعية المقررة يوم الجمعة 12 يونيو المقبل ، بدأ العد العكسي عند الكثير من مستشاري جماعة أفورار حيث يسابقون الزمان علهم يظفرون بمقعد في الانتخابات المقبلة في حملات انتخابية سابقة لأوانها ، لا يهدأ لهم بال ولا يغمض لهم جفن ، كل همهم هو الدخول إلى المجلس المقبل بأي وجه كان ومهما كلفهم الثمن ، وإن على حساب المبادئ التي يتبجح بها بعضهم ، فالوقت وقت الجد ، وليس بالهزل ، والغاية عندهم تبرر الوسيلة ، كل ذلك يقع أمام أعين الجميع: سلطات وساكنة " على عينك يا بن عدي "....... مظاهر هذه الحملات الانتخابية السابقة لأوانها تتجلى في تهيئة الأزقة ونقصد بذلك أزقة كل من الحي الإداري وحي تعريشت ومبادئ الديمقراطية تحكم بإيقاف جميع المشاريع المبرمجة قبيل الانتخابات إلى مابعد الانتخابات ضمانا للتنافس الشريف وحفاظا على تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين و الأحزاب ، هذا طبعا يقع في البلدان الديمقراطية التي تحترم نفسها وتحترم مواطنيها ،أما عندنا فالتغيير لم تلح معالمه بعد في الأفق ، بل إن كل المؤشرات تؤكد أن بلادنا ستخلف الموعد مع التغيير ومحاربة الفساد الذي تنادي به أعلى سلطة في البلاد. والمظهر الثاني من مظاهر الحملة الانتخابية السابقة لأوانها بأفورار نشر مصابيح الإنارة العمومية في كل مكان وفي كل زقاق بعدما كانت هذه الأماكن غارقة في ظلام دامس إلى وقت جد قريب فأين كان هؤلاء المستشارون الجماعيون طول ولايتهم ؟ ، أم أن ضمائرهم لم تصح لتشفق على الساكنة إلا و نحن على أبواب الانتخابات ؟، ولماذا يتم احتقار الذكاء الجماعي للمواطنين ؟ فإذا سهل على هؤلاء استغفال المواطن المغلوب على أمره فإن التاريخ لن يغفر لهم أفعالهم الشنيعة هاته و عاجلا أم آجلا سيجدون أنفسهم في مزبلة التاريخ الذي لايرحم أمثالهم من النخاسين المتاجرين بعواطف الناس وآمالهم . ثالث هذه المظاهر هو قرع الأبواب بالليل والنهار وتقبيل الرؤوس الآدمية وطلب الوعد والعهد بالتصويت والضرب على وتر القبلية المقيتة وتقديم الوعود الكاذبة من طرف أحدهم الذي ينتمي إلى حزب حداثي ديمقراطي ضالع في النضال؟؟؟؟فهل بمثل هذه الأفعال والتصرفات نساهم في تأطير المواطنين ؟ أم أننا بمثل هذه الأفعال نسيء إلى العملية السياسية برمتها و ونساهم في تكريس هشاشة المشهد السياسي وتشجيع العزوف عن المشاركة السياسة في الانتخابات؟ البعض الأخر ممن بدل جلده الحزبي لأكثر من أربع مرات خلال ولاية واحدة لايهدأ لهم بال وسياراتهم أصبحت رهن إشارة المواطن " شي هابط شي راكب " في منظر يثير الشفقة عليهم قبل الشفقة على المواطن ، فقيلا من التخليق للحقل السياسي يا سادة ، فبدل التسابق على أصوات المواطنين ، عليكم بالتسابق على قضاء مصالحهم خصوصا وان أفورار غارقة في أزبالها ، حيث يصدمك مشهدها المتناثر في نقط سوداء من كل جهات وأحياء البلدة ، بقيامكم على خدمة المواطن ستضمون أصوات المواطنين بدون أن تحتاجوا لمثل هذه الحملات المسيئة إليكم قبل أن تسيء إلى المواطنين.