في سباق مع الزمن وأمام أعين الجميع، من ساكنة محلية وسلطات الوصاية،يقوم العربي الهرامي بحملات انتخابية سابقة لأوانها ولا يهدأ له بال ولا يغمض له جفن ، كل همه هو إنجاح إبنه هشام في الإنتخابات البرلمانية القادمة بأي وجه كان ومهما كلفه الثمن ، وإن على حساب المبادئ التي يتبجح بها بعضهم ، فالوقت وقت الجد ، وليس بالهزل ، والغاية عندهم تبرر الوسيلة ، كل ذلك يقع أمام أعين الجميع: سلطات وساكنة ؛ على عينك يا بن عدي ؛....... ظاهر هذه الحملات الانتخابية السابقة لأوانها تتجلى في تنظيم ولائم الأكل ”الزرود ” في مجموعة من الدواوير بالمنطقة واخرها كان عند ”ولد الزيات ” في منزل هذا الاخير ببلوك بام
قرع الأبواب بالليل والنهار وتقبيل الرؤوس الآدمية وطلب الوعد والعهد بالتصويت والضرب على وتر القبلية المقيتة وتقديم الوعود الكاذبة من طرفه ومن طرف بعض اعوان السلطة الذي يوضفهم للضغط عن سكان البوادي؟؟؟؟فهل بمثل هذه الأفعال والتصرفات نساهم في تأطير المواطنين ؟ أم أننا بمثل هذه الأفعال نسيء إلى العملية السياسية برمتها و ونساهم في تكريس هشاشة المشهد السياسي وتشجيع العزوف عن المشاركة السياسة في الانتخابات؟
والمظهر الثالث من مظاهر الحملة الانتخابية السابقة لأوانها بسيدي حجاج نشر مصابيح الإنارة العمومية في مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة سيدي حجاج الذي يترأسها ابنه المدلل هشام الهرامي وامام بعض المنازل التي يعتمد على سكانها في دعمه في الإنتخابات القادمة بييدما كانت هذه الأماكن غارقة في ظلام دامس إلى وقت جد قريب بالإضافة إلى محاولته إدخال الكهرباء إلى بعض السكان الغير المستفدين من الكهرباء رغم قدمهم في دفع طلب الإستفادة من الكهرباء لكن السي الهرامي ضل يجرجرهم الى موعد قرب الإنتخابات البرلمانية فأين كان هؤلاء المستشارون الجماعيون طول ولايتهم ؟ ، أم أن ضمائرهم لم تصح لتشفق على الساكنة إلا و نحن على أبواب الانتخابات ؟، ولماذا يتم احتقار الذكاء الجماعي للمواطنين ؟ فإذا سهل على هؤلاء استغفال المواطن المغلوب على أمره فإن التاريخ لن يغفر لهم أفعالهم الشنيعة هاته و عاجلا أم آجلا سيجدون أنفسهم في مزبلة التاريخ الذي لايرحم أمثالهم من النخاسين المتاجرين بعواطف الناس وآمالهم