صحراء بريس / عبد العزيز السلامي * /بويزكارن تتبع الرأي العام المحلي والوطني ميلاد جمعية شبيبية مستقلة تحت إسم منظمة الشبيبة المغربية،ومنذ تأسيسها ناضلت المنظمة من أجل كسب شرعية نضالية في إصطفاف مع الصف التقدمي والديمقراطي،تتوجها بشرعية قانونية في إطار القوانين والأنظمة الخاصة بتأسيس الجمعيات. وعمدت إلى إيداع الملف القانوني متكون من الوثائق المنصوص عليها في المادة 5 من قانون تاسيس الجمعيات ،إلا أن السلطات بعدما تسلمت الملف رفضت تسليم الوصل المؤقت بمبررات واهية ومسوغات إستفزازية تشخص أن مسؤولي السلطة بدائرة بويزكارن إقليمكلميم بمنأى عن تلك الرياح التي يتبجح الخطاب الرسمي بأنها هبت على الادارة المغربية وجعلت هكذا تصرفات نستشف أن شعارات من قبيل تصالح الادارة مع المواطن في جو من الإنصاف والمصالحة مجرد شعارات براقة الغاية منها تضليل و خداع شباب يحلم بوطن يتسع لأحلامنا جميعا. إن إقليمكلميم الذي يريده شبابه بوابة المغرب على صحرائه،جعلته أيادي بعض منحرفي السلطة بوابة للنهب والسلب وحضيرة قروسطوية للاستهتار بالسلطة والقانون زجت بهذا الاقليم في دوامة المغرب غير النافع. فبدعوى كون السيد عبد العزيز السلامي رئيس الجمعية له سوابق قضائية تم رفض تسليم وصل الايداع،ولتوضيح المبررات التافهة للسلطات الادارية لدائرة بويزكارن نرى من الواجب التذكير بما يلي : أنه ملف العقوبة المشار اليها أعلاه لازال يروج بالمجلس الأعلى تحت رقم 8848/10 وبالتالي فالحكم لا يعتبر إنتهائيا إلا بعد الفصل فيه من طرف المجلس الأعلى،وعلى فرض أن الحكم إنتهائي بتأييده،فعقوبة"التجمهر وإهانة موظف عمومي"لاتسقط الحقوق الوطنية ولاتجرد من ممارسة الحقوق المدنية والسياسية للسيد عبد العزيز السلامي ،وأن هذا التجريد لا يكون إلا بقرار قضائي معلل وغير قابل للطعن والشيء الذي ينتفي في حالة رئيس منظمة الشبيبة المغربية. إن الإدانة والعقوبة الحبسية التي تتحدث عنها السلطات،في شخص رئيس دائرة بويزكارن، إنما ليست بسبب نهب المال العام أو الشطط في استعمال السلطة أو غيرها من التهم التي يأمل أبناء هذه المنطقة أن يمثل بموجبها بعض رجال السلطة أمام القضاء،إنما التهمة وعقوبتها هي ناجمة عن تهم ملفقة عقب إنتفاضة تغجيجت المجيدة ضد التهميش والتفقير وغيرها من المطالب الاجتماعية،حولها رئيس دائرة بويزكارن إلى أحداث دامية استباح فيها عرض نساء وأطفال تلك القرية المغلوبة على أمرها لما لبس البزات وعلق النياشين لتعذيب المعتقلين ولازالت بصمات حذائه موشومة على جسد بعضهم....،بعدما فشلت خططه الليلية ودسائسه النهارية في تقديم هؤلاء المعتقلين بأنهم" عملاء للانفضال"كعادته هو الذي لم يتعلم في حياته القاصرة والقصيرة سوى سياسة الهروب إلى الأمام وتحوير مطالب الحركات الإحتجاجية كأقصر الطرق وأنجع السبل لشقبلة مناضلين أفداد وتقليم اضافرهم،فشتان ما بين الوطنية الحقة وما بين الركوب على الوطنية وبئس الركوب طالما هو الملجأ الاخير للأندال ... إن التعسف في إستعمال السلطة وكبح الحريات العامة وجبروت بعض فراعنة السلطة هي التي دفعت شباب بلدان مجاورة يسترخصون حياتهم ويقدمون على إضرام النار في الذات بعدما لم تعد هذه الذات تحتمل المزيد من جلد منحرفي السلطة ممن تفتقت عبقريتهم في إذلال وإهانة مناضلين أحرار لا يعرفون لطأطأة الرؤوس سبيلا . * رئيس منظمة الشبيبة المغربية