اهتمت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الاثنين، بالقضية الفلسطينية واستمرار إسرائيل في ممارساتها التعسفية ضد الفلسطينيين والأماكن المقدسة خاصة في القدس الشريف، واستمرار ردود الفعل إزاء الاتفاق النووي الإيراني الغربي فضلا عن مواضيع إقليمية ودولية. ففي مصر واصلت الصحف اهتمامها بقناة السويسالجديدة التي سيتم افتتاحها في سادس غشت المقبل والتي تم أول أمس القيام بعملية عبور تجريبية لثلاث سفن من أحجام مختلفة وهي العملية التي تمت بنجاح. وكتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها أن الحلم تحول إلى حقيقة عندما عبرت السفن العملاقة قناة السويسالجديدة لتعلن للعالم أنه "في عصر 30 يونيو أنجزت مصر ما وعدت وفي أقل من الوقت المحدد للإنجاز" مؤكدة أن الروح التي أطلقتها قناة السويسالجديدة لن تنصرف بإنجاز المشروع القومي العملاق بل "واجبنا أن نطلقها في عمل نتصدى لإنجازه لصالح مصر وشعبها". من جهتها كتبت صحيفة (اليوم السابع) في افتتاحيتها بعنوان (قناة السويس والمستقبل) أن نجاح العبور التشغيلي للقناة يحمل دلالات عديدة وعظيمة أهمها "عظمة الإرادة الوطنية" .وقالت إنه في هذه الإرادة تتواصل الإرادة المصرية منذ تأميم القناة بقرار من الزعيم جمال عبد الناصر في 26 يوليوز 1956 حتى شق قناة جديدة بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي. من جهتا قالت صحيفة (الأخبار) إنه سيتم في ثالث غشت القادم القيام بعبور تجريبي ثاني وهي عملية سوف تتعلق بالتشكيلات البحرية التي سيتم عبورها خلال حفل الافتتاح. و في قطر ،أدانت الصحف اقتحام أجهزة الامن الاسرائيلية المسجد الأقصى في القدس الشرقية واعتدائها بأسلوب همجي على المصلين ، حيث كتبت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها "نحن أمام فصل جديد من مسلسل التهويد الخطير الذي تمضي في تنفيذه حكومات إسرائيل جنبا إلى جنب مع خطط الاستيطان وقضم الأراضي وسرقتها لصالح موجات الاستيطان البغيض" . وشددت الصحيفة على أن تلك الاعتداءات الإسرائيلية فضلا عن كونها "تمثل خرقا مفضوحا للقانون الدولي فإنها استفزاز لمشاعر الأمة الإسلامية، وانتهاك صارخ للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة" محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة بحق المسجد الأقصى. وأكدت أنه أمام تلك التداعيات الخطيرة التي تتعرض لها ،أولى القبلتين وثالث الحرمين، " نحسب أن المسؤولية الوطنية تحتم على قادة الفصائل الفلسطينية رص صفوفهمº وتجسير هوة الخلافات بينهمº والانفتاح بنوايا صادقة على مشروع المصالحة الوطنية المعطل منذ سنوات ". بدورها ، ترى صحيفة ( الراية) أنه ليس من المقبول السماح "لقطعان المستوطنين بتدنيس المسجد الأقصى بحجة العبادة في هيكل مزعوم تحت حماية الشرطة والأمن واعتبار الفلسطينيين الذين يدافعون عن حرمة المسجد بمثيري الشغب والاعتداء عليهم والتنكيل بهم واقتحام المسجد الأقصى وتخريبه وعدم مراعاة كبار السن والأطفال". ومن هذا المنطلق ، طالبت الصحيفة العالمين العربي والإسلامي "بالتحرك العاجل لإنقاذ القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعدم التعامل مع عمليات تهويدها كأمر اعتيادي ومألوف"، مشيرة إلى أن إسرائيل خططت لاستهداف المسجد الأقصى من خلال "القرارات والإجراءات العنصرية التي شملت فرض قيود مشددة على دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد والسماح للمستوطنين المتشددين باقتحامه وتنظيم جولات استفزازية فيه ''. وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أنه في الوقت الذي تحرص فيه دول الخليج العربي، على إحلال السلام وتأكيدها على أهمية الاستقرار والأمن في العالم، كما في المنطقة، فإن إيران لا تزال مستمرة في مواقفها السابقة على توقيعها اتفاقا مع الغرب حول برنامجها النووي. وأبرزت الافتتاحية "إننا هنا لا نرى تغيرا عميقا في الموقف الإيراني، إذ إن طهران لاتزال تحافظ على ذات خطها، في دول عربية عديدة ". وشددت (البيان) على أن هناك حاجة اليوم إلى إعادة مراجعة كل التهديدات التي تشعر بها بعض دول الخليج من جانب إيران، على صعيد التحريض المذهبي، أو التدخل في البنى الاجتماعية الداخلية، سياسيا، أو عبر محاولة دعم أي أطراف داخلية هنا أو هناك، ماليا أو بأي شكل من أشكال الدعم الأخرى. ومن جانبه، استنكر رئيس تحرير صحيفة (الاتحاد)، استمرار إيران "في اللعب على الحبلين "، وذلك بعد تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على هامش زيارته لبعض دول المنطقة، يؤكد فيها عدم وجود نية لبلاده لتغيير سياساتها. وأكد كاتب المقال، أنه كان يأمل في أن تشكل هذه الزيارة، بداية لفتح صفحة إيرانية جديدة مع دول المنطقة، مضيفا أن تصريحات ظريف، يوم أمس في الكويت، لم تكن تحمل كثيرا من المؤشرات الإيجابية. وخلص رئيس تحرير صحيفة (الاتحاد) إلى التأكيد على أن يد دول الخليج ما تزال ممدودة لمن يريد العمل والتعاون. أما صحيفة (الوطن)، فاستنكرت من جهتها استمرار إيران في التدخل في الشؤون الداخلية لعدد من دول المنطقة، ومنها مملكة البحرين ، "مستخفة ومتجاهلة لقواعد الجوار اللازمة والآلية الواجبة للتعاطي معها وتنظيم العلاقات كما يجب". وأوضحت أن "المقزز في الأمر أن تدخلات إيران تأخذ أوجها متعددة فهي لا تتوقف عند التصريحات العدائية والاستفزازية ولا تنتهي بمحاول تجنيد أعوان ومرتزقة وأتباع ، بل باتت المخططات تجاه البحرين أشد وحشية، حيث أعلنت المملكة عن ضبط وإحباط مواد متفجرة شديدة الخطورة حاول القيام بها مرتزقة جندتهم إيران ودربتهم على استخدام السلاح". وبلبنان، تطرقت صحيفة (الأخبار) إلى المشهد السياسي والأزمة الحكومية بقولها إنه ينتظر أن تتكثف الاتصالات بعد "تلويح" رئيس الحكومة تمام سلام بورقة الاستقالة و"أزمة النفايات التي تفيض بها الشوارع". ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن سلام "كان قد تقدم أكثر صوب الاستقالة بعد تبلغه أن تيار (المستقبل) "، الذي يتزعمه سعد الحريري "ليس في وارد التفاوض مع (التيار الوطني الحر) " الذي يتزعمه ميشال عون، حول "آلية العمل الحكومي". وأشارت الى أن كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله السبت الماضي و"تحذيره (سلام) من الاستقالة والفراغ جعلاه في حالة ارتباك". وأوضحت أن سلام "في حالة ارتباك، فهو يريد تفعيل الحكومة، وما دام لم يلق أي تجاوب، فهو يريد الاستقالة، لكنه يأخذ تصريحات نصرالله في الاعتبار". من جانبها أبرزت (الجمهورية) أن هناك محاولات على مستويات عدة في "نهاية الأسبوع لوقف التدهور الحكومي في انتظار توافر المعطيات اللازمة لتطبيع هذا الوضع"، قائلة إنها "نجحت حتى الآن في ثني" رئيس الحكومة "عن الاعتكاف أو الاستقالة"، خصوصا "في ضوء الاتصالات الدولية والتحذيرات التي أطلقها عدد من الديبلوماسيين، وتحذيرات حسن نصر الله من مخاطر هذه الاستقالة على البلاد". من جهتها تحدثت صحيفة (السفير) عن "استمرار كارثة النفايات بالتفاعل في بيروت وضواحيها ومعظم مناطق جبل لبنان"، موضحة أنها اتخذت أمس بعدا مأساويا جديدا مع قطع طريق بيروت - الجنوب الرئيسية والبحرية بالاتجاهين، من قبل السكان احتجاجا على نقل كميات من نفايات العاصمة الى منطقة سبلين".