تعد ظاهرة الترحال البرلماني إحدى السمات التي تتميز بها النخب البرلمانية في المغرب فتردد النواب و المستشارين الى تغيير الدائم لإنتماءاتهم السياسية [1]، وهي ظاهرة لم تسلم منها حتى المناطق الصحراوية حيث هناك سعي دائم الى فالترحال البرلماني يبين عدم الإلتزام السياسي، لهذه النخب البرلمانية و يرجع هده الظاهرة الى النقاش العمومي هو تغيير احد برلمانيي الاتحاد الإشتراكي للانتماء السياسي و رجوعه الى الحزب الأم الدي هو التجمع الوطني للأحرار، رغم أنه عضو في المكتب السياسي و هنا يمكن القول بأن هده الضتهرة لا تتعلق بنائب عادي أو آخر يشارك في صناعة القرار الحزبي او مناظلا و تطور آداءه حسب تدرجه في الاليات التنظيمية للحزب ،حيث يمكن رصد هذه الظاهرة من خلال الجدول أسفله الذي يبين مسار مجموعة من النخب في مجموعة من الأحزاب السياسية : الاسم الحزب السابق الحزب المستقبل
أعمار الشيخ حزب التجمع الوطني للأحرار حزب الإستقلال
حرمة الله محمد الأمين القوات المواطنة حزب الإستقلال
حسن الدرهم حزب التجمع الوطني للأحرار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الآن يرجع الى حزب التجمع الوطني للأحرار
عبد الوهاب بلفقيه حزب رابطة الحريات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
بوبكر محمد الحزب الاشتراكي الديمقراطي حزب التجمع الوطني للأحرار
كجمولة منت أبي الحركة الشعبية الحزب التقدم والاشتراكية
محمد بطاح الحزب الوطني الديمقراطي حزب الأصالة والمعاصرة
أحمد الخريف الحركة الديمقراطية الاجتماعية حزب الإستقلال
الحسين أحوجال الحركة الشعبية حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
امبارك النفاوي الحزب الوطني الديمقراطي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
محمد تضومانت الإتحاد الديمقراطي حزب التجمع الوطني للأحرار
مهدي زركو الحركة الشعبية حزب التجمع الوطني للأحرار
البشير أهل حماد الحركة الشعبية حزب الإستقلال
عبد الله دابدا الإتحاد الدستوري حزب الأصالة والمعاصرة
سيد محمد الجماني الحركة الشعبية حزب الأصالة والمعاصرة
سالم شكاف الحركة الشعبية ثم الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
سليمان الدرهم التجمع الوطني للأحرار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
امكملتو كمال حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حزب الإستقلال
السالك بولون حزب رابطة الحريات حزب الإستقلال جدول[2] يبين تغير الإنتماءات السياسية لنخب البرلمانية في الأقاليم الجنوبية إنطلاقا من الجدول أن هناك خمسة عشر حالة ترحال برلماني شملت مجلسي البرلمان وكذلك الجنسين؛ رجال ونساء لكن الرجال هم الأغلب. فالقراءة النوعية لهذه الانتقالات تظهر أن البرلمانيين ينتقلون من أحزاب ليست من الأحزاب الكبرى، وأحزاب ذات شأن في تدبير الشأن العام الوطني، فعدد الأحزاب السياسية التي كانت فيها هذه النخب في الأصل تصل إلى سبعة أحزاب بينما الأحزاب المستقبلة فهي أربعة أحزاب سياسية، التي هي حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، و حزب الأصالة و المعاصرة، و حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال . فظاهرة الترحال تضرب بشكل كبير مبادئ النظال السياسي والإلتزام السياسي، فأن الإنتماء إلى الحزب السياسي، يظهر عليه في الأقاليم الجنوبية يقوم على عتبارات شخصية بغية ضمان أفضل للدفاع عن مصالحها، وتحقيق غايات معينة، فالإنتقال من الأحزاب الصغيرة والغير ممثلة في الحكومة إلى الأحزاب السياسية الكبرى صاحبة النفوذ الاعلامي والسياسي، وممثلة في الجهاز الحكومي، وأن الأحزاب المستقبلة باستقبالها لهذه النخب قد تكون قبلت على نفسها، نخب لا تعرف معنى الإلتزام السياسي و لكن هناك ملاحظة تتمثل في حتى أن هذه الظاهرة تصل حتى النساء إذ هناك حالتان[3] لكن ذلك يرجع حسبهم الى عدم تقدير الحزب لمستواهم و قيمتهم[4]. فالانتخابات في المنظومة الديمقراطية تعبر عن إرادة المواطنين، بناءا على برامج عمل تم التعاقد معها بينهم و بين المرشحين إذ تم إختيارهم على أساس تلك البرامج و السياسات العامة، لذلك يلاحظ بأن هذه القاعدة لا تنطبق على النخب البرلمانية للاقاليم الجنوبية، فالتغيير الدائم للإنتماء السياسي، يبين أولوية الشخص على الحزب السياسي، و وجود قواعد أخرى غير تلك القواعد الديمقراطية ، مؤسسة القبيلة ثم قضية الصحراء في تدبير العلاقة مع السلطة المركزية، بإستغلالها في الإستمرارية في نفس المكانة، حتى في علالقتها مع الأحزاب السياسية ، لذلك لا تتوانى هذه النخب عن الحزب السياسي الذي يخدم مصالحها، و يوفر لها مزيدا من المكاسب المادية و المعنوية .
-[1]محمد الغالي التدخل البرلماني في مجال السياسات العامة في المغرب سنة 1984-2002 أبحات وأعمال جامعية الطبعة الأولى يناير 2006.مراكش ص 289
[2]- تمت صياغة هذا الجدول بمجهود شخصي بناءا على معطيات تم التوصل بها من طرف البرلمانيين أنفسهم أو عبر البرلمان [3] - كجولة منت أبي و مكملتو كمال [4]- مكملتو كمال كانت في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تحملتمسؤوليةالقطاعالنسائيبالاقاليمالجنوبيةوعضوةباللجنةالاداريةالوطنيةللحزبوعضوبالكتابةالاقليميةوعضوبالمكتبالمحليبالعيون، أسستمكملتوجمعيةجوهرةالصحراءلأوضاعالمرأة،والتيتمكنتعبرهامنالحضوربشكلكبيرفيهذاالمجال ، سنة 2006 أنتخبتنائبةرئيسالفيدراليةالدوليةلأبناءالمقاومينواعضاءجيش التحرير، وفي 25 مارسمنسنة 2005 عينتبالمجلسالملكيللشؤون الصحراوية حازتمكملتوعضويةجمعيةمنتخبيالساقيةالحمراء "أسيساريو"،التيكانهدفها المعلنهوتأسيسبدايةلكلالمبادراتتخدمالصالحالعام وفيسنة 2007 ،وتحديدافياللقاءالوطنيبالرباطللنساءالإتحاديات،منأجلتسلم مراتب الترشيحداخلاللائحةالوطنيةلإنتخاباتالتشريعيةالتشريعيةلسنة 2007 فوجئت مكملتو بترتيبمخدومومفبرك،هذاالترتيبالذيلايناسبتاريخهاالنضالي،وكذاالمجهودالذيبذلتهعلى مستوىالمحليوالجهويوالوطنيلصالحالحزبلمدةتفوق 20 سنة،وكذاالتضحياتالتيقامتبهاأسرتهامنذفجرالإستقلالإلىاليوم. كلهاأسبابجعلتهاتقدمإستقالتهامنهذاالحزبالذيأصبحفينظرهاعبارة عنمشروعمخوصصلفائدةحفنةمنالمتربصينوالمحتالينبحسبتعبيرها،لمتترددفي الإنخراطفيحزبالإستقلال " الذيردلهاالإعتبار،ولكلالمناضلينوالمناضلاتالذين تعاطفوامعيبالجهاتالثلاثوتحديدبمدينةالعيون،حينتزعمتلائحةالنساءبالمجلسالبلدي أهلتهاللحصولعلىمقعدبالمجلسالبلديوعضويةنائبةالرئيس،كماتمكنتمنترأس اللائحةالوطنيةللنساءالاستقلالياتلسنة 2000 حصلتخلالهاعلىمايفوق 50 الفصوت بالجهاتالثلاثفقط،كماأعتزبمسؤوليةباللجنةالوطنيةالاداريةللحزب،وبترأسيللقطاع النسائيبالعيونالسفلى".ومنبينالمهامالجديدةالتيتحملتهامؤخراإنتخابيرئيسةالمجتمعالمدنيلتدبيرالشأنالمحليبالعيون .