تعرف الأحزاب السياسية، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية يوم 25 نونبر المقبل، ارتفاع الترحال السياسي وقد بدا العديد من النواب تقديم طلبات الالتحاق بالأحزاب السياسية من اجل الاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة، وعرفت بعض الأحزاب مثل الأصالة والمعاصرة حركة معاكسة، فبعدما كان البام وجهة معظم النواب والمنتخبين، أصبح الحزب يعرف فراغا وهجرة معاكسة من البام نحو الاحرار والحركة. وأكدت مصادر لأندلس برس، أن حزب الأصالة والمعاصرة سيكون أكبر خاسر من ظاهرة الترحال السياسي، فبعدما كان الوجهة المفضلة لأغلبية البرلمانيين والمنتخبين، أصبح يعاني من هجرة جماعية في بعض المناطق، ويتخوف العديد من المنتخبين والسياسيين، من سقوط الأصالة والمعاصرة في الانتخابات التشريعية المقبلة، نتيجة الرفض الشعبي الذي يعرفه الحزب والتصدع الداخلي الذي يواجهه في المرحلة الراهنة، عقب رحيل الهمة، وظهور صراعات داخلية بين التيار اليساري واليميني في الحزب. وقد وضع العديد من النواب والبرلمانيين طلبات للالتحاق بفرق وأحزاب أخرى، خوفا من ضياع المقعد، عند تطبيق مقتضيات الدستور التي تمنع الترحال السياسي، وتغيير الحزب بعد الصعود الى البرلمان، الشيء الذي جعل الظاهرة في ازدياد، مما يؤشر أن كل من حزب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، الى جانب الاتحاد الدستوري والاسقلال والاتحاد الاشتراكي، هي المستفيدة الأولى من الترحال السياسي الحالي قبل انتخابات نونبر القادم.