نظمت التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، وقفة احتجاجية سلمية يومه السبت 2015-02-21، من أمام مقر المنظمة الديمقراطية للشغل في حدود الساعة السابعة مساءا، و التي تعرضت من جديد لتدخل من طرف السلطات المحلية، بحيث هاجم عدد من أفراد الشرطة بالزي المدني المحتجين المنضوين تحت لواء التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، و ذلك في تجاوز لجميع الضوابط القانونية المعمول بها، مما يضع مصداقية القضاء المغربي على المحك سيما وأن التنسيقية المحلية سبق لها و أن تقدمت بشكايتين حول التعنيف الذي طال عضويها "الكوري بابيت" و " محمد سالم ماحا". هذا وقد أرغمت عناصر الشرطة المشاركين في الوقفة الاحتجاجية السلمية، للصعود نحو مقر المنظمة الديمقراطية للشغل، مستعملة في ذلك العنف الجسدي عبر اللكم و الرفس، لينقل الشكل النضالي من داخل مقر المنظمة، بحيث استمر المحتجين في ترديد الشعارات و ذلك من قبيل: - سلمية سلمية وقفات احتجاجية. - تحية نضالية للتنسيقية المحلية. - ضد القمع ضد الجوع الاحتجاج حق مشروع. - حقوقي حقوقي دم في عروقي و لن انساها ولو أعدموني. كما عرف هذا الشكل النضالي مجموعة من المداخلات التعبويئة التي ركزت جلها على ضرورة استمرار حراك التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، رغم جميع أساليب الحصار و القمع الشديد الذي يستهدفها. للإشارة فقد عرف اللقاء التواصلي المنعقد على هامش الوقفة الاحتجاجية السلمية فرز اللجنة التحضيرية للمحطة المركزية. و في الاخير تمت تلاوة البيان الختامي الذي ركزت جل مضامينه على ضرورة وحدة جسم المعطلين الصحراويين. البيان الختامي انطلاقا من أرضية العمل التوحيدي لنضالات الأطر العليا الصحراوية المعطلة بمعية مختلف فئات المعطلين الصحراويين بالمنطقة، والتي شكلت المحطة التاريخية المنظمة أخيرا بمدينة السمارة ذات الحمولة الرمزية باعتبارها العاصمة العلمية، لبنتها الأولى في إطار استمرار مد جسور التواصل بهدف خلق حركة موحدة للمعطلين الصحراويين قادرة على تحصين حقوقها في خضم الهجوم المستمر من طرف الحكومة المغربية التي ما انفكت تشن حملاتها المسعورة على مختلف الحركات الاجتماعية ذات المطالب العادلة و المشروعة صونا لكرامتها و إحقاقا للعدالة الاجتماعية. إذ يظل توحيد صفوف المعطلين الصحراويين بمختلف فئاتهم الخيار الاستراتيجي، الذي يجب على جميع الإطارات التنظيمية الفاعلة للمعطلين الصحراويين الوعي بأهميته في ظل الفراغ الرهيب الذي تعانيه المنطقة كنتيجة لتمييع المشهد السياسي وانعدام فضاءات للتأطير، إلى جانب خضوع مختلف التنظيمات المدنية و الحقوقية النزيهة لتضييق و لشتى أصناف الملاحقة والمتابعة البوليسية بهدف تفتيتها، مما يجعل من العمل الدءوب لتنظيم صفوف المعطلين الصحراويين في إطار تنظيمي موحد، البديل الموضوعي عن الوضعية الراهنة المتسمة بالضعف و التجزئة و التي لا تخدم بالبات والمطلق المعطل الصحراوي. من هذا المنطلق فإن التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، تدعو جميع المعطلين الصحراويين إلى مزيد من الوحدة و رص الصفوف تمهيدا للانصهار في جسم موحد كفيل بالدفاع عن مطالبنا العادلة و المشروعة في الحياة الكريمة. تأسيسا على ما سبق فإن التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، تعلن للرأي العام المحلي و الدولي عما يلي: تنديدها الشديد باستمرار السلطات المحلية في مسلسل القمع و الترهيب الذي يستهدفها. تمسكها الراسخ بحقها في الإدماج الفوري و المباشر بأسلاك الوظيفة العمومية، و الشبه عمومية. تجدد دعوتها للمعطلين الصحراويين بضرورة تكثيف الفعل النضالي، و إلى مزيد من الوحدة. تندد بأشد العبارات، إقدام السلطات المغربية على توقيف الإطار الصحراوي "حسنا مولاي بادي أبا" بمطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء و إخضاعه للاستنطاق، وتفتيش أمتعته بشكل مهين وحاط من الكرامة الانسانية، مما يشكل انتهاكا صارخا للحق في التنقل. تعلن تضامنها المطلق و اللامشروط مع الصحفي الصحراوي "محمد عياش الدويهي" على إثر استدعاءه للمرة الثانية على التوالي من طرف النيابة العامة للمحكمة الابتدائية بالعيون، مشيدة بخط جريدته التحريري "الصحراء الآن" النزيه. تجدد إدانتها الشديدة على إثر اقتحام المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان من طرف عناصر الشرطة المغربية. تجدد دعوتها للدولة المغربية بإطلاق سراح معتقلي أكديم ازيك. التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون 2015-02-21