ثانوية محمد السادس التأهيلية بطاطا، جهة كلميمالسمارة، فضاء تعليمي دشنه الملك محمد السادس، غداة زيارته التاريخية لإقليم طاطا، سنة 2007، وكان من المرتقب أن يرى النور سنة 2010، غير أن افتتاح هذا الصرح التعليمي ما يزال شبيها بوعد عرقوب؛ فبعدما كان من المرجح افتتاح الثانوية مطلع هذه السنة، ولاسيما بعد لقاء النقابات نهاية الموسم الدراسي 2013- 2014، وعلى رأسها الجامعة الوطنية للتعليم بطاطا، مع النائب الإقليمي، تفاجأت الساكنة ومعها الأطر التربوية باستمرار الحال على ما هو عليه، مع العلم أن الثانوية، في سجلات وزارة التربية الوطنية، مفتوحة الأبواب في وجه المتعلمين، ورمزها S0467001. لجأت السلطات الوصية لرأب هذا الصدع إلى ثانوية علال بن عبد الله للتعليم الأصيل، لتفتتح ثانوية محمد السادس بداخل الثانوية الآنفة الذكر، وتكليف مديرها بتسيير ثانوية محمد السادس التأهيلية –مع العلم أن مدير ثانوية محمد السادس معين-الأطر التربوية هي الأخرى تدرس في الثانوية بالتكليف –لم يتوصل الأساتذة بتكاليفهم- مما يطرح أكثر من علامة استفهام من الجانب القانوني حول هذه التكاليف ووجود ثانوية وسط ثانوية بمباركة السلطات الوصية، وصمت السلطات المحلية. وجدير بالذكر أنه بين الفينة والأخرى تروج الأخبار حول إمكانية افتتاح الثانوية، بعد أن تم نقل طاولات من ثانوية علال بن عبد الله وإعدادية المختار السوسي إليها، غير أن مصادر حسنة الاطلاع من داخل النيابة الإقليمية، تشكك حتى في افتتاح الثانوية الموسم الدراسي المقبل، بدعوى أن المقاول لم يتوصل بمستحقاته المالية، كما أفاد مصدر آخر أن الثانوية تم تشييدها بدون رخصة وهو ما يعوق ربطها بالكهرباء والماء وقنوات الصرف الصحي. وفي انتظار افتتاح الثانوية، يسود استياء عميق الأوساط التربوية والتلاميذية المنتسبة لثانوية محمد السادس؛ حيث إن أساتذة ثانوية محمد السادس –جلهم- يشعرون بعدم الرضا المهني في الثانوية المستضيفة، نظرا لإحساسهم بالخيبة بعدما كانوا يمنون النفس بالالتحاق بثانويتهم للعام الثاني على التوالي، ومن جهة ثانية لظروف العمل غير المشجعة بالثانوية. ويبقى السؤال المطروح، من المستفيد من إغلاق هذه الثانوية؟ عالقا حتى ربط المسؤولية بالمحاسبة. وتجدر الإشارة إلى أن قطاع التربية والتكوين بإقليم طاطا، يشهد عدة خروقات، يساعد على حجبها التهميش الذي يطال مدينة من قبل السلطات المركزية؛ ومن بين هذه القضايا معاناة تلاميذ الداخليات، والتكليفات الوهمية، والموظفون الأشباح...