وجه القاضي الموقوف بالمحكمة الابتدائية بالعيون، بصفة مؤقتة و المحال على المجلس الاعلى للقضاء رسالة على حسابه الشخصي يهاجم فيها و زير العدل و الحريات مصطفى الرميد حيث وصفه بالرجل الغير المحترم و الفاسد, و بكون الوزير يدعي ما ليس فيه, و أنه لا يعلم معنى الوقارو سوف تتاح لي الفرصة إن شاء الله لكي أدرسه لك.كما يطلب من جلالة الملك متالعة أطوار محاكمته وفيما يلي نص رسالته الموجهة الى وزير العدل : باسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام الأتمان على رسوله الأمين السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. لقد علمت الآن من مجموعة من الصحافيين عن خبر توقيفي و احالة للمجلس, و بعد ذلك تأكدت من الخبر. و تعليقي على هذا الخبر كالتالي: أولا- أستنكر ما قام به السيد وزير العدل و الحريات, لأنه ليس من حقه توقيفي, و أن هذا التوقيف جاء كوسيلة للضغط من أجل إسكاتي. السيد الوزير مصطفى الرميد, أنت رجل غير محترم و فاسد, و تدعي ما ليس فيك, و أنت لا تعلم ما معنى الوقار و سوف تتاح لي الفرصة إن شاء الله لكي أدرسه لك. و فيما يخص فسادك, فأنت تعرف أنك رجل فاسد, لأنك قلت لي عندما اجتمعت بك. أنك تعلم أن المحكمة الابتدائية بالعيون, فاسدة و لكن لا يمكنك التعامل معهم, نظرا لحساسية المنطقة. و عندما تشبت برأيي من أجل تطبيق القانون, و البحث في الخروقات. تركت المجال للمفسدين ليصلحوا أخطائهم. فلقد انتظرت لمدة شهرين, ثم قررت إحالت من أخبرك بالفساد على المجلس كوسيلة للمماطلة في ارسال التفتيش و الذي يعرف مسبقا أن الفساد موجود (لقد أخبرني المفتش العام شخصيا أن نسبة فساد القضاة تصل ل 90 بالمائة و أنه لا يستطيع فعل أي شيء حيال ذلك. ثانيا – أخبرك أني كمواطن مغربي و كقاضي نزيه يحترم القانون, أطالبك إذا كنت تريد الحفاظ على ماء وجهك بتقديم استقالتك, كما أخبرك أني لا أعترف بالمجلس الأعلى للقضاء في غياب رئيسه الفعلي و هو أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس الضامن لاستقلالية القضاء. لأنك أخبرتني كحل وسط بدل محاربة الفساد أن أختار أي محكمة و سوف تنقلني إليها بنفسك في تغييب مطلق للمجلس الأعلى للقضاء, بما معناه أنك أنت هو المجلس, و منه بعد أن اتهمتك بالفساد لا يمكنك أن تكون خصما و حكما في نفس الوقت. ملتمس: ألتمس من جلالة الملك حضور جلسة المجلس الأعلى للقضاء لمحاكمة قاضي لم يفعل شيء سوى التشبت بوحدة التراب الوطني و تفعيل أوامر جلالتك. أعذر الأخطاء التي تسربت فأنا لم أراجع هذا التعليق.