احتج مجموعة من آباء وأولياء تلاميذ مدرسة الناشئة أمام مقر نيابة التعليم بكليميم وذلك احتجاجا منهم على حرمان أبنائهم ( المستوى الثالث ابتدائي) من حقهم في التمدرس، وذلك بعد دخول أستاذة مريضة في رخصة لمدة 15 يوما منذ بداية الأسبوع الماضي، وقد حضر موظفين بالنيابة الإقليمية للتحاور مع المحتجين وهما: "أضرضور" المكلف بمكتب التغذية المدرسية، و"بوخيام" مدير مدرسة الداخلة المقبل على التقاعد والمكلف بمهمة داخل النيابة من طرف النائب الإقليمي منذ بداية هذا الموسم الدراسي. يذكر أن مدرسة الناشئة كانت تتوفر بداية هذا الموسم على قرابة العشرة أساتذة احتياطيين لكن هذا العدد تقلص بعد أسابيع فقط على بداية الموسم الحالي، كما أن تدبير الموارد البشرية بهذه المؤسسة يثير الاستغراب حيث تمت المصادقة على التنظيم التربوي بداية هذا الموسم وتم توزيع الأقسام حسب التشريعات الجاري بها العمل، لكن بعد ذلك قام النائب الإقليمي بالتدخل في هذا التنظيم التربوي، من خلال منح تكليف للأستاذ "الحميدي" من مدرسة الناشئة إلى م.م.تكانت، وقام بالمقابل بتكليف أستاذ من هذه الأخيرة إلى م. الناشئة، ويعتبر السيد بوكنين عيدة، أول مهندس لهذا النوع من "التكليفات بالتبادل" على الصعيد الوطني، في مخالفة صريحة للقوانين الجاري بها العمل التي تنص على أنه يتم منح تكليف للتدريس للأساتذة الاحتياطيين وليس العاملون بالفصل، كما أنه يمنع منعا كليا منح تكليف بمؤسسة لا تشكو من خصاص، فبالأحرى بمؤسسة تتوفر على عدد من الاحتياطيين. وما يطرح التساؤل هو أن أستاذة كانت في رخصة ولادة منذ بداية الموسم الحالي، وهي احتياطية بحكم القانون، لكنها تفاجأت بعد دخولها مؤخرا من رخصة الولادة بمطالبتها بالتدريس مكان أستاذ يدرس المتعلمين منذ بداية الموسم وفق التنظيم التربوي، وهو ذات الأستاذ الذي يستفيد منذ سنوات من وضعية احتياطي بالمؤسسة، كما أن هذا الأستاذ قام بالتدريس مكان الأستاذة صاحبة الرخصة المرضية ليوم واحد فقط، ليبقى التلاميذ دون أستاذ لبقية أيام الرخصة، وهذا ما أغضب الآباء ليحتجوا على نيابة التعليم. ليبرز سؤال طويل عريض وهو إلى متى سيستمر هذا العبث بمصالح أبنائنا؟ وإلى متى سيستمر المسؤولون في غض الطرف عن فضائح التعليم بنيابة كليميم؟؟؟