مرة اخرى وبعد المواجهات العنيفة التي دارت حول ملكية بئر بين قبائل ايت النص وقبيلة ايتوسى اواخر سنة 2013 وماخلفت من اضطرابات بالمنطقة ككل .. هاهي "منطقة الرتيمي" الواقعة شمال شرق مدينة الطنطان تعيش منذ يوم الأحد الفارط 07 دجنبر الجاري ، حالة من التوتر الخطير بين كل من قبيلة يكوت وقبيلة ايتوسى، حيث عمدت قبائل أيتوسى إلى محاولة مباشرة عملية حرث حيزها الترابي عبر البدء بهذه المنطقة المسماة ب"منطقة الرتيمي"، والتي للإشارة توجد العشرات من صهاريج المياه المشيدة بالإسمنت والحديد والتي يطلق عليها محليا إسم "المطفية" حيث تستعمل للشرب بل وتعد المورد المائي الوحيد بهذه المنطقة لجميع الرحل المارين من هذه المنطقة أو المستقرين بها، واكد مصدر من قبيلة ايتوسى انه القبيلة تتوفر على وثائق تاريخية تتبث أحقية الملكية لقبائل أيتوسى بهاته المنطقة كما ان ما يقارب 12 مطفية صالحة للشرب شيدتها قبائل أيتوسى بهاته المنطقة لاتزال شاهدة على الأحقية في الملكية الى اليوم يضيف المصدر . وشهدت المنطقة انزالا مكثفا للامن مخافة خروج الوضع عن السيطرة وهو مااعتبرته قبيلة ايتوسى (شحن السلطات وتوريطها من قبل "بعض" الإنتهازيين من داخل مكون قبيلة يكوت) وهو الأمر الذي من شأنه لا محالة تأجيج الصراع بين القبيلتين والدفع بهم مستقبلا إلى المزيد من تبني خيار العنف المتبادل، بما من شأنه أن يساهم في خلق أجواء مشحونة بالإقتتال بين الأجيال القادمة..وهو ما باتت معالمه تلوح في الأفق حيث تمت اليوم مواجهات عنيفة بين القبيلتين أودت إلى سقوط تسع جرحى بين الطرفين، كما أنه من شأن هذا الصراع القبلي أن يتطور لينفجر من عمق مدينة الطنطان نفسها بل ومنطقة الصحراء برمتها خاصة وأن تجييش عناصر القبيلتين من سائر المدن الصحراوية لا يزال مستمرا حتى الساعة.