كنت قد كتبت مقالا بصحراء بريس عن مشكل وادي درعة تحت عنوان : " وادي درعة .. دوبلال و القبائل و السلطات"،بتاريخ 08 اكتوبر 2014 . تطرقت فيه إلى مشكل الوادي الذي قد ينفجرفي أي لحظة بين القبائل المالكة لأراضي المنطقة و الوافدة عليه للرعي . ختمت هذ المقال بالحديث عن استعداد القبيلة–كما جاء على لسان السيد علي بوالاخبار أحد أعيان القبيلة -، للتواصل مع هذه القبائل لما فيه خير للجميع؛ كرما لضيافة و حسن رفادة هذه الوفود التي حجت من كل حدب و صوب، إلى هذه المنطقة التي أنزل عليها الله عز وجل غيثه.فهي نعمة من الله أغاث به البلاد و العباد ،الانسان و الحيوان. و من شكر نعمة الله و استمرار رحمته طلبا لزيادتها،عدم التحجير على بهيمته و أصحابها و طردهم من الرعي بالوادي مصداقا لقوله تعالى :"لإن شكرتم لأزيدنكم "- يضيف محدثنا -. لكل ذلك عقدت قبيلة دوبلال اجتماعا طارئا لدراسة سبل احتواء هذا المشكل، بما يحقق مصلحة الجميع،فتوصل المجتمعون إلى ضرورة التواصل مع بني العمومة من القبائل الأخرى و الكسابين التي تربط القبيلة بهم علاقات تاريخية من حسن الجوار و التعاون .و بعد حوارات و مناقشات، اهتدى الجميع إلى وضع اتفاق يشمل عدة بنود، تنظم عملية الرعي و تحمي الأراضي المحروثة من كل عبث وتطاول، كما انبثق عن هذا الإتفاق لجنة إقليمية للمتابعة مكونة من : - قائد الحامية العسكرية . - ممثل عن الدرك الملكي و الدرك الحربي . - السلطة المحلية . - رئيس جمعية دوبلال . - رئيس جمعية ملاكي وادي درعة . و حسب إفادة بعض ممثلي القبائل و الكسابة،فأن هذه المبادرة نالت استحسانا و تقديرا عظيما، من كل القبائل التي تواصلت معها قبيلة دوبلال ؛ شاكرينها على هذا التفاهم و هذا الاتفاق الذي كان مأمولا من القبيلة و الذي جنب الأطراف المتدخلة في هذا الملف كل سوء.