شنت مصالح الأمن بمدينة العيون، منذ اسبوع، حملة انتقائية ضد مقاهي الشيشة بالمدينة، وداهمت خلالها بعض المقاهي وأوقفت مدخني هذه المادة المضرة، كان من ضمنهم فتيات قاصرات ومسيرين، تم اقتيادهم جميعا إلى ولاية أمن العيون لمباشرة الإجراءات اللازمة في حقهم، كما حجزت العشرات من قنينات النرجيلة ومادة المعسل المهرب وتجهيزات أخرى… وخلفت هذه الحملة ارتياحا واسعا لدى سكان الأحياء المجاورة لهذه المقاهي، في حين عبر آخرون عن استياءهم وتدمرهم من هذه الحملة، التي اعتبروا انتقائية تشمل مقاه بعينها وتتغاضى عن أخرى. خاصة بساحة الدشيرة التي استهدفت فيها الحملة مقهى واحدة من بين ثلاثة مقاهي للشيشة. وذكر أحد الموقوفين، أن هذه الدوريات تعمل بتنسيق مع أرباب بعض المقاهي، الذين نسجوا علاقات حميمية مع بعض رجال الأمن، إذ يتم إخبارهم بتوقيت الحملات ليغلقوا أبواب مقاهيهم أو يتوقفوا عن تزويد زبنائهم إلى حين مرور هذه الدوريات، تم يستأنفوا نشاط “التشييش” من جديد. ويتساءل عدد من المواطنين عن الجهة التي تحمي هذه المقاهي، رغم الشكايات والعرائض الموقعة من طرف السكان وأولياء أمور التلاميذ، الذين طالبوا من الدوائر المسؤولة، بوضع حد لهذه الظاهرة التي انتشرت داخل المدينة، خاصة بالقرب من المدارس التعليمية الخاصة والعمومية، إلا أن شكاياتهم كانت تجد دائما آذان مغلقة، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات عن وزن الجهة التي تحمي هؤلاء؟؟