تتخبط جماعة أفركط باقليم كليميم في جملة من المشاكل يجعلها تغرد خارج سرب التنمية، ومهما حاولنا الوقوف عند هذه المشاكل فلن يكفينا مقال واحد، ولكن حسبنا في هذا المقام الوقوف عند مشاريع الجمعيات والتعاونيات التابعة لجماعة أفركط، فعلى قلة هذه الجمعيات والتعاونيات، فهي لم تستفيد لحد الآن من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المخصص للجماعة، بل إن هناك محاولات حثيثة من أجل حرمان هذه الجمعيات من ذلك الدعم، والأدلة والشواهد على ذلك كثيرة، فقد تم إخفاء تاريخ انعقاد اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي اجتمعت يومه 31-03-2014، حيث لم يتم الإعلان عن فتح ابواب تلقي المشاريع قبل هذا التاريخ، مما جعل بعض الجمعيات والتعاونيات لا تقدم طلباتها إلا في اليوم ذاته، بل إن بعضها قدم طلبه عبر الهاتف. ولم يكتفي المجلس الجماعي بإخفاء تاريخ انعقاد اللجنة المحلية، بل أقدم في شهر08 غشت على تغيير محضر اللجنة المحلية المشار إليه أعلاه (وقد سبق لنا نشر المحضرين في صحراء بريس) واختار خمسة مشاريع من أصل 16 مشروعا، لكن لحسن حظ هذه الجمعيات أنه لم يحصل على توقيعات الأعضاء، والأكبر من هذا وذاك أن يفاجئ بعض اعضاء اللجنة المحلية باستدعائهم من طرف خليفة القائد طالبا منهم عقد اجتماع آخر وإحالة مشاريع الجمعيات على المجلس الاقتصادي الاجتماعي وتخصيص ميزانية المشاريع لإصلاح البنية التحتية، فمتى كان الخليفة هو المسؤول عن استدعاء أعضاء اللجنة بينما رئيسها الذي هو رئيس الجماعة هو المفروض فيه القيام بهذا الإجراء؟؟ ولم لا تخصص الجماعة بابا من ميزانيتها لإصلاح البنية التحتية؟ كل هذا يتم في غياب تام لأعضاء فريق التنشيط الأربعة (عضو منتخب، الكاتب العام للجماعة، واثنان من المجتمع المدني) الذين يتقاضون تعويضا شهريا عن عملهم الذي لم يقوموا به، حيث لم يكلفوا أنفسهم عناء عرض المشاريع على المصالح المختصة لإبداء رأيها..ما يجعلنا نجزم بتواطئ على حرمان هذه الجمعيات والتعاونيات من الدعم المخصص لها!!!