خلد الشعب المغربي يوم الاربعاء 20 غشت الذكرى الستين لثورة الملك والشعب، التي جسدت أروع صور التلاحم في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضها الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي في سبيل حرية الوطن وتحقيق استقلاله ووحدته. ثورة الملك والشعب، شكلت محطة تاريخية بارزة وحاسمة في مسيرة النضال الذي خاضه المغاربة عبر عقود وأجيال لدحر قوات الاحتلال، فقدموا نماذج رائعة وفريدة في تاريخ تحرير الشعوب من براثن الاستعمار وأعطوا المثال على قوة الترابط بين مكونات الشعب المغربي وتوحده قمة وقاعدة واسترخاصهم لكل غال ونفيس دفاعا عن مقدساتهم الدينية وثوابتهم الوطنية وهويتهم المغربية. كما يحتفل الشعب المغربي أيضا بالذكرى الواحدة والخمسون لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهي المناسبة التي يحتفل بها أبناء الشعب المغربي كل سنة بكل فخر واعتزاز، مؤكدين ذلك الترابط المتين والتلاحم القويم بين العرش والشعب. والاحتفال بعيد الشباب، عيد ميلاد جلالة الملك، راعي الشباب والساهر الأمين على الرقي به إلى مدارج التقدم والازدهار، يأتي هذه السنة في ظروف خاصة جدا، وهي ظروف القفزة الحضارية النوعية التي يعيشها مغرب الألفية الثالثة، في ظل حرص العاهل الكريم على إطلاق أوراش البناء والتشييد في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والمؤسساتية، حيث وضع جلالته نصب عينيه، منذ أول أيام عهده، هدفا كبيرا تدور في فلكه كل قرارات ومخططات جلالته، ألا وهو تنمية الإنسان المغربي. وفي هذا السياق، فإن عيد الشباب، بما يفتحه من فرصة للوقوف على حجم المنجزات التي تحققت لفائدة الشباب المغربي، وعموم المواطنين من رجال ونساء وأطفال، يمثل عيدا لتجديد العهد، وملحمة نحو غد أفضل. كما يجسد الاحتفال بعيد الشباب، إطارا احتفاليا يسعى إلى أن يكون فرصة متميزة للالتقاء بالأجيال الصاعدة، والتواصل معها باعتبار ما يختلج في كيانها “من تطلع وطموح وما يملأها من قوة وإقدام، لإثارة مختلف القضايا والمشاكل التي تواجهها، والبحث عن حلول ناجعة لها، والأخذ بيدها لتنفتح على المجتمع وتندمج فيه بمواطنة ايجابية فاعلة” (خطاب جلالة الملك : 20 غشت 2000). وبهاتين المناسبتين وتخليدا لهما، وعلى غرار احتفالات باقي مدن المملكة المغربية، أُقيمت تحية العلم الوطني يترأسها السيد عامل الإقليم السيد محمد سالم الصبتي وبحضور السلطات المدنية والعسكرية والهيئة القضائية والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وأعيان القبائل وممثلي الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات، بعدها مباشرة تم التوجه إلى مقبرة الشهداء للترحم على أرواح الشهداء وفي مقدمتهم بطل التحرير والوحدة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني قدس الله روحه والدعاء الصالح لأمير المؤمنين مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ولسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، كما تمت بنفس المناسبة زيارة ورش انجاز الطريق الرابطة بين حوزة واجديرية على طول حوالي 38 كلم بتكلفة مالية تقدر بما يناهز 56 مليون درهم بتمويل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، وذلك بهدف فك العزلة عن الساكنة القروية وتحسين ظروف ومستوى الولوج. كما تمت في ذات اليوم بمقر عمالة الإقليم، الاستماع للخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك لشعبه والذي تخللته كلمة بالمناسبة ألقاها السيد النائب الاقليمي لقدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير وإلقاء قصائد شعرية بالناسبة رفعت في الاخير برقية ولاء وإخلاص مرفوعة للسدة العالية بالله جلالة الملم محمد السادس نصره الله. وفي ذات السياق وفي اليوم الموالي شهد إقليمالسمارة تدشين وإعطاء انطلاقة مشاريع تهم البنية التحتية وتعزيز المرافق السوسيورياضية. وفي هذا الإطار اعطى عامل الإقليم السيد محمد سالم الصبتي انطلاقة تهيئة الارصفة وتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز بتكلفة مالية إجمالية فاقت 4.6 مليون درهم همت بالأساس تكسية الرصيف ووضع القناة الخاصة بشبكة الكهرباء، من جهة أخرى تفقد السيد العامل والوفد المرافق له ورش بناء خزان الماء وزيارة مركز الشباب للقرب المندمج حي الوحدة وزيارة ورش المسجد الكبير الذي خصصت له ميزانية تقارب 20 مليون درهم، هذا وقد تم ايضا وضع الحجر الاساس لبناء مسجد الفتح وزيارة مركز الشباب للقرب المندمج بالكويز إضافة الى إعطاء انطلاقة كهربة حي السلام بتكلفة مالية قدرت ب 3 ملايين درهم بطول 6100 متر طولي بحوالي 235 من الأعمدة الكهربائية بتمويل من وكالة الانعاش الوطني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية وعمالة إقليمالسمارة.