/عن: الكتابة الإقليمية للشبيبة الدستورية بالعيون في الشأن الحزبي و تحت إشراف و توجيهات المكتب الوطني لمنظمة الشبيبة الدستورية ، و في إطار تجديد و تأسيس فروعها عبر عمالات وأقاليم و جهات المملكة ، وبعد استكمال عملية تكوين مكاتبها المحلية ، ها هي منظمة الشبيبة الدستورية تضرب لنا اليوم موعدا جديدا مع المرحلة الثانية المتمثلة في إحداث مكاتبها الإقليمية في كل من العيون و بوجدور ، و ذالك يومي 25 و 26 ماي المنصرم تحت شعار " المغرب وطننا " معا ... نصنع قيادة الشباب بالمنطقة . و بحضور أعضاء من المكتب الإقليمي للحزب و أعضاء من منظمة المرأة الدستورية ورؤساء المكاتب المحلية و مناضلي و مناضلات الحزب و الشبيبة على مستوى الجهة . ووسط حضور جماهيري شبابي مهم حضر لإنجاح هذين العرسين التاريخين الكبيرين إيماننا منهم كشباب دستوري بالقدرة على الدفع بعجلة المنظمة إلى الأمام و خصوصا بعد تجاوز مرحلة الركود ، و إلى ضرورة فتح حوار جاد و مباشر معهم للابتعاد عن لغة التخويف التي كانت سائدة من أجل تأطيرهم تأطيرا سليما ، و هذا ما تسعى إليه منظمة الشبيبة الدستورية منذ مؤتمرها الوطني الأخير بقيادة كاتبها العام " الأخ أنور الزين " . وفي جو من المسؤولية الشفافة و الديمقراطية الصادقة أفتتح الأخ " القاضي الأحمدي" فعاليات المؤتمرات الإقليمية كرئيس للجنة التحضيرية و منتدب من طرف الكاتب العام للمنظمة ، مبرزا أهمية هذه المحطة التنظيمية معتبرا إياها فرصة جديدة لتعزيز حضور الشباب في الحياة السياسية ، متحدثا عن المجهودات التي بذلها أعضاء اللجنة التحضيرية و أعضاء اللجنة التنظيمية ، مؤكدا على أن المستقبل يتطلب مجهودات كبيرة للسير بالمنظمة نحو تحقيق المزيد من التألق و النجاح ليكون بذلك الشباب الدستوري حاضرا و بقوة في المحطات السياسية المقبلة ، مؤكدا في الوقت ّذاته على ضرورة إشراك العنصر النسوي في مختلف الهياكل و التظاهرات ، داعيا الى الاهتمام بتأطير الشباب و تكوينه تكوينا يتلاءم و المستجدات التي يعرفها المغرب في مختلف المجالات ، كما تحدث أيضا عن المبادئ الأساسية لليبرالية و ماحققته من نتائج خاصة في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية ، مبينا أهمية التواصل و مختلف وسائله الحديثة في تقريب المعلومات و الأفكار بين الشباب مبرزا كذلك المرحلة الراهنة و ما تستوجبه من عمل لخوض الرهانات المقبلة المتمثلة في عقد مؤتمر جهوي يستدعي إنخراط الشباب ذوي الكفاءات العالية ،في مختلف التخصصات العلمية و العمل على توسيع و تعميم مشاركتهم في التنمية السياسية للبلاد. كما حثهم أيضا على اليقظة و الاشتغال و الدفاع عن قضايا الشباب العادلة و الترافع عليها و ذكرهم بحجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم ، ليختتم أشغال المؤتمرات الإقليمية في جو من الديمقراطية بشهادة الجميع بعد انتخاب الأخ " علي بوشنة " من القاعة بالإجماع ككاتب إقليمي لمنظمة الشبيبة الدستورية بالعيون . و إنتخاب الأخت " التويلية الموساوي " بأغلبية الأصوات المعبر عنها ككاتبة إقليمية لمنظمة الشبيبة الدستورية ببوجدور . مما لا شك فيه أن مؤشرات النجاح كانت مؤكدة وواضحة و خصوصا بعد تأسيس المكاتب المحلية و هو النجاح الذي لم يتحقق بالصدفة بل كان نتيجة عمل مثمر جدي و جاد قام به ثلة من الشباب المناضلين ، و لعل هذا الصدى ما يحمل تعبيرنا و إمتناننا و عرفاننا لقيادة منظمة الشبيبة الدستوري للجهود التي تبدلها لتنظيم مختلف محطاتها و ضمان تمثيليتها على مستوى الجهة و كرسالة أولى تحمل رد قويا على دعاة الفكر المكّرس لمغالطة كبيرة جوهرها لا مبالة الشباب الصحراوي لما يجري في المجتمع و عزوفه عن الاهتمام بالشأن العام المحلي ، والرسالة الثانية القوية التي وجهت من خلال هذين المؤتمرين الإقليمين هي أن الفكر الليبرالي قد تكون شعلته الأولى انبثقت في هذه الأقاليم و يحمل مشعله الجيل الجديد من شباب الجهة الأوفياء لما بناه الرواد بالتضحيات الجسام ، واضعين نصب الأعين الدفاع عن ثوابت الأمة المغربية و مؤسساتها و قيمها الروحية مدافعين كذالك عن قيم الحرية و الديمقراطية الاجتماعية و الأخلاقية لليبرالية ، منخرطين قولا و فعلا في المشروع المجتمعي الرائد الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله .