عقد المكتب الوطني للشبيبة الدستورية اجتماعه الشهري يوم فاتح مارس الجاري بمدينة فاس، وترأس الاجتماع الأخ أنوار الزين الكاتب الوطني للمنظمة، وحضر الاجتماع الكاتب الجهوي للاتحاد الدستوري الأخ عبد الحميد المرنيسي، وأعضاء المكتب الوطني للمنظمة. وشكر الأخ أنوار الزين في بداية كلمته الافتتاحية كل الساهرين على توفير الجو الملائم لعقد وإنجاح الاجتماع، مذكرا بتاريخ مدينة فاس سواء التاريخي أو الحزبي، وما يتسم به مناضلوها في الاتحاد الدستوري من التزام ونشاط دائم لنشر مبادئ الحزب، منوها بالمشاركة الفعالة لممثلي جهة فاس في المؤتمر الوطني للشبيبة الدستورية. وبخصوص أنشطة المنظمة أشار الكاتب الوطني إلى نجاح وتميز الجامعة الخريفية التي نظمت بمدينة الدارالبيضاء لمدة ثلاثة أيام، وعقد المجلس الوطني ومناقشة والمصادقة على القانون الداخلي للمنظمة، مذكرا بالتزام المكتب الوطني باجتماعاته الدورية منتظمة تعقد في سبت بداية كل شهر، بالدارالبيضاءوبوزنيقة ومكناس ومراكش وطنجة والقنيطرة ثم فاس، مضيفا أن المرحلة القادمة ستعرف عقد لقاء أول بمدينة بوزنيقة أيام 5 و6 و7 أبريل المقبل، سيتم خلال انعقاد المجلس الوطني، وبموازاة مع ذلك ستنظم أنشطة تهم التكوين والتأطير، مذكرا بأن الشبيبة الدستورية قامت بعقد مجموعة من الاتفاقيات مع مؤسسات دولية NDI و فرديريش وومن، ووطنية مع وزارة الشبيبة والرياضة، موضحا العلاقة المتينة التي تربط الحزب والشبيبة الدستورية، وعلاقات مع منظمة الكشاف الوطني ومنتدى التواصل والمجتمع المدني ومنتدى الدراسات والأبحاث الليبرالية، مذكرا بأنه سيتم الإعلان عن جمع التبرعات لفائدة المنظمة من أجل دعم إمكانياتها المادية المحدودة. ومن جهة أخرى، ذكر الأخ أنوار بأهمية ونجاح المؤتمرات الجهوية للشبيبة الدستورية، والتي مكنت من انتخاب أعضاء شباب فاعلين ومن جهته عبر الأخ عبد الحميد المرنيسي عن سروره بعقد هذا اللقاء بمدينة فاس باعتباره بادرة طيبة سيعمل على وضع أهداف عملية لتحقيق نتائج إيجابية، موضحا أن الشبيبة تعد العمود الفقري للحزب، التي ينبغي أن تعمل وفق مخطط من أجل استقطاب عدد أكبر من الشباب والشابات لأنهم يمثلون مستقبل الحزب، لهذا، يقول المرنيسي ينبغي تأطيره بشكل جيد وفسح الفرصة أمامه لتقلد المسؤولية في مختلف المؤسسات، وهذا يحتاج إلى وتيرة مسرعة، مشيدا بالنتائج الطيبة للمكتب الوطني للمنظمة، متمنيا للجميع التوفيق والسير على نهج حب الوطن والدفاع عنه بكل مكوناته مع التحلي بنظرة التفاؤل إلى المستقبل. كما رحب الأخ إدريس العادل بكل الحاضرين، وعبر عن آماله في أن تزداد منظمة الشبيبة الدستورية قوة على استقطاب الأطر الشابة لنشر مبادئ الحزب، وتكوين الشباب ومتطلبات المرحلة الحالية بناء على التمسك بثوابت الوطن، وجعل الشباب يتحلى بالجرأة في اتخاذ المبادرة الملائمة والهادفة اعتمادا على قناعاته بعيدا عن البيروقراطية، مشيدا بتماسك وتجانس أعضاء منظمة الشبيبة الدستورية، داعيا إلى تقوية المنظمة في جميع جهات المملكة، وسلك أسلوب العمل الجاد والمسؤول مع التتبع، معتزا بمستوى أعضاء المكتب الوطني في النقاش والتعامل، والذي يظهر من خلال حصيلة أنشطة المنظمة منذ مؤتمرها الوطني، متمنيا للحاضرين التوفيق وإصدار قرارات جادة وهادفة وناجحة. وفتح باب النقاش حول النقاط المتعلقة بالاجتماع، حيث تناول الحاضرون اتفاقية وزارة الشبيبة والرياضة والوسائل التي ينبغي توفيرها لتحقيق الأهداف المرجوة، وكذا هيكلة وأنشطة منظمة الشبيبة الدستورية على المستوى الجهوي، ومنها الأقاليم الصحراوية، وتم التركيز بين الحاضرين على السبل القانونية أثناء تكوين فروع الشبيبة الدستورية في الأقاليم، مع التركيز على إذكاء روح التعاون والتضحية بين أعضاء المنظمة بغية النتائج التي سطرها المكتب الوطني بعد مؤتمره الأخير وذلك في إطار تقوية بناء منظمة شبيبية فاعلة في الحقل السياسي والاجتماعي والثقافي، متميزة بتبنيها الفكر اللييرالي. ومن جانبه، أوضح مصطفى الصياح عن هيئة الخبراء للمنظمة أهمية التواصل بين كل فعاليات الشبيبة الدستورية في إطار دعم أعمالها وتقوية تواجدها على الساحة الوطنية والدولية وتفعيل برامجها على مستوى الواقع، موضحا علاقة وزارة الشبيبة والرياضة والمنظمات الشبابية في نسختها السابقة والحالية وخاصة فيما يتعلق باتفاقيات الشراكة ومحدودية الدعم المادي للوزارة للجمعيات بصفة عامة، رغم الدور الهام للمنظمات الشبابية والجمعيات في تأطير الشباب وجعله يشارك بشكل إيجابي يعمل لصالح وطنه مؤمنا بقضاياه ومتشبثا بمبادئه الراسخة، داعيا مشاركة جميع أعضاء المنظمة وخاصة المكتب الوطني إلى المشاركة في كل الأعمال التي تقوم بها الشبيبة الدستورية، سيما في اللقاء الوطني المزمع عقده في أبريل المقبل. فيما تناول أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الدستورية بتفصيل موضوع يتعلق باللجنة التحضيرية لخلق الجامعة المغربية للشباب الليبرالي المكونة من منظمة الشبيبة الدستورية والشبيبة الحركية وشباب التجمع الوطني للأحرار وجمعية الشباب والمستقبل العضو في الليبرالية الدولية للشباب الليبرالي، التي تروم تكوين إطار يضم شبيبات الأحزاب الليبرالية والمنتديات والجمعيات والأشخاص الذاتيين لتقويتهم دورهم في الساحة الوطنية والدولية، وتكون هذه الجامعة فضاء للتواصل مع مختلف الهيئات ذات التوجه الليبرالي، ويهدف مشروع الجامعة، حسب التقرير الذي قدمته الأخت نوال المعاشي عضو المكتب الوطني للشبيبة الدستورية إلى نشر وتعزيز المبادئ الليبراليى لدى الشباب المغربي والدفاع عن التعددية الفكرية واللغوية، وتكوين وإعداد أطر شابة قادرة على مناقشة القضايا السياسية الوطنية والدولية من المنظور الليبرالي، وتقديم اقتراحات وحلول ليبرالية للمشاكل التي تعرفها مجموعة من القطاعات، وتفعيل دور الشباب اللبيرالي في البرلمان والمجالس المنتخبة، وخلق إطار سياسي فعال ذي تيار ليبرالي مغربي لتحقيق مصالح الشعب عامة والشباب خاصة والتأكيد على الدفاع عن القضايا الدولية العادلة ومنها الوطنية كذلك على رأسها قضية وحدتنا الترابية، واعتبر التقرير الجامعة بمثابة تكتل استراتيجي للقوى الشبابية الليبرالية الذي سيعمل على الانفتاح على المجتمع المدني، وكانت قد انبثقت عن اللجنة التحضيرية ثلاث لجن همت لجنة اللوجستيك ولجنة الأرضية والإستراتيجية والقوانين ولجنة الإعلام والتواصل. وتناول الحاضرون في جانب آخر موضوع اللقاء الوطني الذي ستنظمه الشبيبة الدستورية في شهر أبريل المقبل، حيث تم التطرق للوسائل التنظيمية واللوجستيكية وأهمية هذا اللقاء الذي سيتضمن أنشطة متميزة ومتنوعة، وتحضره شخصيات دولية ووطنية وازنة، وخلاله سيعقد المجلس الوطني للشبيبة الدستورية في دورته الثانية بعد مؤتمرها الوطني. وبالمناسبة قدم الأخ أنوار الزين تذكارا رمزيا للأخ عبد الحميد المرنيسي.