تعاني ساكنة الجماعة القروية عوينة ايغمان باقليم اسا الزاك من غياب طبيب منذ سنة 2011 بالمركز الصحي الذي يتوافد عليه سكان الجماعة من مختلف الدواوير عبر النفوذ الترابي بذات الجماعة ، مما يشكل إكراها أمام المرضى الذين يضطرون للبحث عن وجهة أخرى والتوجه إلى المستشفى الإقليمي بكلميم على بعد 100 كلم ليتجرعوا مرارة فاتورة الاسعاف إلى جانب آلام المرض طوال هذه المسافة الطويلة وخاصة في الحالات المستعجلة . وقد عبرت الساكنة عن تذمرها واستيائها مرارا في لقاءات تواصلية مع كل المسؤولين بالقطاع الذين توالوا على الإقليم و بالجماعة من غياب طبيب . إلا أنه ولغاية هذه اللحظة لم يلتحق أي طبيب بالجماعة بل تم انتقال ممرضين اثنين كان يعملان بالمركز الى العمل بمراكز اخرى. وعبرت الساكنة عن استيائه من ضعف خدمات المركز الصحي، وغياب أي طبيب منذ 2011 بعد انتقال الطبيب الذي كان يعمل بهذا المركز. وفي تصريح لأحد الشباب الناشطين بالمنطقة فضل عدم ذكر اسمه، اكد أنه في الوقت الذي يجدر على وزارة الصحة توفير طاقم طبي في عدة تخصصات وتحسين خدمات المركز المذكور بتوفير التجهيزات والأدوية والرفع من طاقم الممرضين و تأهيل هذه المؤسسة الصحية. تم اغلاقه وأضاف أن المركز الصحي بالجماعة يعاني التهميش والإقصاء، مطالبا وزير الصحة و عامل اقليم اسا الزاك وجميع الضمائر الحية من جمعيات و مسؤولين المرافعة من أجل حل هذا المشكل بكسر طوق التهميش واللامبالاة المسلطة على هذه الجماعة التي تعاني التهميش و التبعية لأقاليم أخرى. و للإشارة يعيش المركز الصحي لجماعة عوينة ايغمان على وقع المشاكل و النقص في الادوية و الخدمات الصحية المقدمة للمرضى ، زيادة عن الغياب التام للمراقبة الفعلية من قبل الأجهزة الوصية على هذا القطاع. و إلى حد الأن يبقى المركز الصحي مغلقا في وجه المواطنين المحرومين من كل الخدمات الطبية الضرورية حيث لم يتم تعويضه بممرض او طبيب اخر يقوم مقامهم ,خاصة ان المركز يعرف توافد أعداد كبيرة من المرضى ومن النساء والرضع المحرومون من التلقيح ومن الإسعافات الأولية.