نظم العشرات من شباب أولاد جرار بإقليمتيزنيت وقفة احتجاجية بمركز ودادية الخير اليوم الخميس 3 فبراير2012، بداية من الساعة الحادية عشر صباحا، قبل ان تتحول الى مسيرة نحو المركز الصحي القريب من سوق الودادية و المتواجد بالسوق القديم احتجاجا على تردي الوضع الصحي بالمنطقة و تدني الخدمات الصحية بالمركز الصحي و باقي قاعات العلاج المتواجدة بالمنطقة بكل من إغرم و إغير ملولن و الركادة و دوار الملعب، و عدم استجابتها للشروط الضرورية للاستشفاء اللائق و في غياب تام لأي احترام لكرامة المواطن أثناء تقديم العلاجات اللازمة للمرضى... و تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بعد تعالي الأصوات المنددة بتردي خدمات الاستشفاء و العلاج بالمراكز المذكورة و في ظل نقص الأطر الصحية و الطبية الكافية لتغطية المنطقة. و قد ردد المحتجون شعارات منددة و مستنكرة للغيابات المتكررة لطبيب المركز الصحي بمركز الودادية و بالأخطار المهددة لصحة المواطن الذي يتكبد عناء التنقل الى المستشفى الاقليمي بتيزنيت من اجل الحصول على ابسط العلاجات و التي يمكن ان توفرها المراكز الصحية، و شجبوا عمليات بيع الادوية التي يفترض انها تقدم بالمجان لقاصدي المركز الصحي من المرضى. و طالب المتدخلون من خلال الكلمات التي القيت اثناء الوقفة الاحتجاجية المسؤولين و المنتخبين بضرورة الوفاء بتعهداتهم بتحسن الخدمات الصحية و استنكروا تهميش الوضع الصحي بالمنطقة و عدم إيلائه ما يستحقه من اهتمام و عناية، كما لم يفت المتدخلين ان ينوهوا بالخدمات الجليلة التي تسديها الاطر الصحية للمواطن و ثمنوا عاليا تضحيات العاملين بالقطاع و كفاءتهم العالية. و في سياق كلمة لأحد المتدخلين من المحتجين و التي ركزت على مختلف الخروقات المرصودة في المجال الصحي بالمنطقة خاصة و بالاقليم بصفة عامة، ركزت اغلبها على الغياب المتكرر لطبيب المركز و ما يروج حول بيع الأدوية و وجود حالات رشوة بالمركز الصحي و عدم اعلان لائحة الادوية المتوفرة بالمركز للعموم، إضافة الى معاناة الساكنة الجرارية بالمستشفى الاقليمي بتيزنيت و غياب جهاز السكانير بهذه المؤسسة الاستشفائية و التي تغطي إقليمتيزنيت كاملا الى جانب أقاليم أخرى مجاورة. و قد طالب المحتجون السلطات الوصية -الصحية منها و المحلية- بضرورة تسوير المركز الصحي باولاد جرار صونا لحرمته و وقاية له مما يمكن ان يتعرض له من عمليات سرقة، كما طالبوا بمجموعة من الاجراءات الكفيلة بتحسين الخدمات الصحية و تطوير الوضع الصحي بالمنطقة و منها تفعيل عمل دار الولادة و التي منذ بنائها و تجهيزها بقيت "عاطلة عن العمل" علاوة على ضرورة تعويض الممرض المتنقل بعد بقاء المهمة شاغرة إثر الحاق الممرض المكلف بها سابقا بالمركز الصحي، نظرا لما تقدمه من خدمات صحية تقريبية للمواطنين المرضى، و تفعيل برامج الصحة المدرسية و البطاقة الرمادية و القوافل الطبية. كما شدد المحتجون على ضرورة تأهيل قاعات العلاج المختلفة بالمنطقة لتتناسب و الشروط الصحية لممارسة المهنة و تقديم خدمات في المستوى. و على المستوى الاقليمي فقد طالب المحتجون باستعجالية توفير جهاز السكانير بالمستشفى الاقليمي بتيزنيت و تحسين خدمة الاستقبالات و مختلف الخدمات الاستشفائية المقدمة احتراما لكرامة المواطن بصفة عامة و المرضى بصفة خاصة. كما لم يغب عن احتجاجات الشباب الذين توافدوا على مكان الوقفة الاحتجاجية التنبيه الى مشكل النفايات الطبية و التي -و بحسبهم- يتم رميها بمطمورة بمنطقة إغير ملولن و التي تعاني هي الأخرى من عدم توفرها على طبيب قار بالمركز الصحي، حيث يعمد المرضى من السكان الى التنقل الى مركز الودادية و في الغالب يتم توجيههم نحو مستشفى الاقليم.