توصلنا بشكاية عدد من المواطنين و المواطنات بمدينة الزاك حول ما يعرفه قطاع الصحة بالمدينة من إهمال وانعدام للمسؤولية و للضمير المهني فالمستشفى الوحيد و إن صحت تسميته بمستشفى "الداخل اليه مفقود و الخارج منه موعود بالعودة اليه من جديد"لا يتوفر على أبسط معدات العلاج كغياب شبه تام لقارورات الأكسجين - السويرو- أدوات لخياطة الجراح..أسرة متهرئة و ووووو .... با لإضافة إلى غياب المعدات نجد انعداما في الكادر الطبي إذ أن الطبيب المسؤول في غياب دائم ولا يحضر إلا نادرا حيث أن بعض الممرضين و هم على قلة عددهم هم من يقومون بمسؤولية الطبيب و الممرض في أن واحد كما يعمدون إلى المتاجرة في الأدوية الممنوحة للمرضى و التي تمنح من طرف وزارة الصحة العمومية و يضطرون في كثير من الأحيان إلى توجيه الحالات التي تتوافد عليهم الى إلى المصحة العسكرية والتي ترفض في جل الأوقات استقبالهم لكونها حالات أصحابها مدنيين مما يترك المواطنين في حيرة بين مستشفى بلا طبيب و مستشفى عسكري يرفض استقبالهم في مدينة يعاني جل سكانها من البطالة وقلة اليد وتبعد عن أقرب مركز حضري وهو مدينة أسا التي لا يختلف حالها كثيرا عن الزاك بحوالي 80كلم وأكثر. كما اشتكت الساكنة في رسالتها تلك من كون الطريق المؤدية الى المستشفى تشهد تواجدا للعناصر الخارجة عن القانون(سكايريا-شمكارا) الذين يستغلون ظلمة الليل للتعرض للمواطنين القادمين من أجل تلقي العلاج كل هذا يحدث و المجلس البلدي لم يكلف نفسه عناء صيانة أعمدة الإنارة المنتشرة على قلتها بالطرق المؤدية الى ذلك المستشفى . كما أن سرية الدرك لا تقوم بتسيير الدوريات بالقرب منه إلا في حالات قليلة فقط مما يعرض حيات العاملين و المرضى على حد السواء للخطر.. فمتى تستجيب وزارة الوردي لتطلعات المواطن الضعيف الذي تعبأ من أجل إنجاح عملية التغطية الصحية" الرميد" من دون أن يجد لها أثرا على واقعه الصحي المعاش أم أنها ستكون مجرد صرخة كغيرها من الصرخات التي نادت و تنادي بإصلاح القطاع الصحي بالإقليم لما فيه من مصلحة العباد و البلاد. مما سيزيد في حدة التذمر و الاحتقان لدى الساكنة