علم من مصدر مطلع بمدينة كليميم ،أن رئيس بلديتها تفاجأ هدا الأسبوع بالزيارة المرتقبة لقضاة المجلس الأعلى للحسابات، والتي ستباشر مهامها ابتداء من 24من الشهر الجاري ،من اجل التدقيق في تسيير وتدبير الشأن المحلي بالمدينة ماليا وإداريا،وهو الإجراء الروتيني الذي يجريه المجلس الجهوي ،على العديد من الإدارات التابعة للدولة كليا آو جزئيا،ويضيف ذات المصدر أن زمن التستر والحماية التي كان ينعم بها رئيس الجماعة الحضرية لكليميم قد ولى ،وان قدوم قضاة المجلس لم يكن من باب الزيارات الروتينية والعادية ،وإنما جاء بعد أن رفعت عنه حماية وزارة الداخلية ،في شخص الوالي السابق الذي كانت تربطه به علاقات وصفها البعض بالمشبوهة ، لكون كل اجتماعات الوالي وقراراته كان يقحم فيها رئيس الجماعة،وأحيانا بعض اجتماعات الوالي السابق كانت تعقد بمكتب رئيس الجماعة وهو الشيء الذي أثار شكوك العديد من المتتبعين للشأن المحلي بحاضرة وادنون،وبحكم مدينة كليميم عرفت ظهور العديد من المشاريع التنموية، بشراكة مع عدة متدخلين وتحت إشراف الجماعة الحضرية ،لكن العديد منها ظل مثير للجدل لدى متتبعي الشأن المحلي ،نتيجة حجم الغلاف المالي وما أنجز على ارض الواقع،شانه في دلك شان مشاريع الجماعة وتدبيرها للمالية العامة ،التي وزع جزء مهم منها على الجمعيات الموالية ،وجزء آخر خصص للتجهيز، وأجزاء أخرى اتخذت عدة مسميات، لكن العارفون بالأمور يقرون بان مالية المجلس عرفت عدة تلاعبات مند أزيد من ست سنوات ،وهو ما كان الولاة السابقون لحميدي والبجيوي يدركونه ويتغاضون عنه، لأنهم كانوا ينتظرون التقاعد وتطلعاتهم كانت تفرض عليهم السير "بالمهل" وسكوتهم كان مؤدى عنه كما أن تكريمهم كان هو الأخر تكريم السلاطين ،وهو ما انكشف بعد تمديد مدة الوالي السابق ،ونقله لأسفي ليفتح الباب أمام المجلس الأعلى ليمارس مهامه بكل حرية ويكشف عن المستور، وان اقتضى الآمر تتم المناداة عل كل متورط حسب ما اقترفته يداه،وبعد أن تأكد رئيس الجماعة من الخبر استنفر كل موظفيه بأقسام المالية والتجهيز وبدوا يدققون في الحسابات ويهيئون الملفات ، ويظل قابع بمكتبه إلى ساعة متأخرة من الليل وقد استنجد خلال هدا الأسبوع بخدمات أحد المشعوذين الأجانب ،دله عليه احد مساعديه الأقربين في "التنوعير" وهو بالمناسبة إطار بأكاديمية كليميم ،من اجل استجلاء طالع الرئيس وكشف غمته ،وحفظه من مغبة يوم عصيب أمام لجنة جطو،لان المثل الدارجي المغربي يقول كلها وجطو ،لكن الرئيس جطو لا يقبل بهدا المثل ،ولا يعرف إلا كلمة من آكل شيء يحطو،وللإشارة فساكنة كليميم الأصلية وفعالياتها المحلية الحقيقية والتي كانت في مواجهة مع لوبي الفساد لردح من الزمن، تعلق أمالا كبيرة على زيارة هده اللجنة وتتمنى أن تزيح الغبار عن ما ظل لسنوات من الطابوهات، بسبب تعاقب مسؤولين لا يتقنون إلا "نحن السابقون وانتم اللاحقون".