عرفت مدينة كليميم في السنوات الأخيرة كثرة الإجرام و السرقات ( لكريساج) بشكل يثير الذعر والرعب المريب في الساكنة مما جعلها تسأل عن الأسباب والمسببات والأهم من هذا كله غياب الشرطة التام سواء الراجلة أو المتنقلة والغريب في هذا كله أصبحنا نسمع في هذه السنة بالضبط سطو مسلح على الطريقة الهوليودية لمنازل كما حدث مؤخرا بزنقة "فاطمة الفهرية" بالقرب من مدرسة للا حسناء و كذلك ما جرى لأحد الأطباء بمدينة كلميم، إذ تم السطو عليه وسرقت أمواله بطريقة محترفة وحتى لا ننسى قتل الأستاذ بالشارع الرئيسي وسط المدينة وأمام المقهى العمومي نهارا وكذلك قتل موظف بقطاع الماء الصالح للشرب أمام منزله وسط شارع المسيرة ليلا وكذلك قتل نجار بالقرب من المقبرة بسيدي الغازي ... و لكن السؤال الذي تطرحه ساكنة كلميم ويثير الاستغراب، من المسؤول عن هذه السرقات و الإجرام المتفشي في المدينة ؟ و لماذا لم يتم القبض على محترفي السرقات ؟ و إلى متى يتم التساهل والتعامل بهذه الطريقة مع ساكنة كلميم ؟ أم أنها تصفية حسابات مع الساكنة أم شيء أخر؟ صحيح قد تكون الأسباب يتحملها كل من الساكنة والسلطات المحلية التي إنشغل القائمون عليها بسياسة الريع الممنهج داخل الإقليم واستفادة البعض من خيرات الدولة من بطاقات الإنعاش و كريمات و مقاولات و التستر على المضاربين العقاريين ...، وعدم وجود مراقبة مالية للغنى الفاحش الذي وصل إليه المقربون من السلطات الإقليمية والبلدية والمنتخبين وتهميش شريحة كبيرة من عامة الساكنة و بالأخص الشباب منهم وبالضبط الصحراوي و تفشي الفساد الأخلاقي و الإداري وانتشار الرشوة في الإدارات العمومية بدء من البلدية و الصحة، و غياب نيابة التعليم في محاربة الهدر المدرسي والتشجيع على التكوين المهني وكذلك التعليم الأصيل بالإقليم . ناهيك عن عدم وجود شركات ومصانع يعمل فيها الشباب خصوصا أن مدينة كلميم أصبحت في الآونة الأخيرة محجا ومكان يقصده جميع ساكنة المملكة وكذلك الطلبة للدراسة بالجامعة الوحيدة بالجنوب. و مع كل هذا وذاك لم تأخذ السلطات المحلية بعين الاعتبار ازدياد السكان والوافدين إليها بزيادة رجال الأمن وكذلك تغيير القدامى منهم وخصوصا الضباط لإعطاء الفرصة للأخرين إذ تبث باليقين أن استراتيجية الأمنية المتبعة بالمنطقة فاشلة وحصيلتها صفر ..ورغم الكتابات المتتالية عن هذه السرقات ليلا ونهارا لازالت دار لقمان على حالها هذا ما أدى بسكان مدينة كلميم للمطالبة بحلول عاجلة لإعادة الهدوء والسكينة اليها..