لم تعد تارودانت تلك المدينة الهادئة والمنعمة بالأمن والاستقرار كما كانت تلقب بل انقلب كل شئ على عقبيه وانتشرت :السيبة ،الإجرام ،قطاع الطرق ، القتل العمد ،السكر العلني ،ليلا ونهار ،السرقة. وما حدث البارحة بحي سيدي بلقاس الزنقة 13 وبالضبط بجانب المقاطعة الحضرية يعد بمثابة مؤشر خطير للفلتان الأمني بهده المدينة العتيقة حيث اجتمع مجموعة من المخمورين بهذا الحي وعددهم حوالي 20 فردا وهم يمارسون السكر العلني بكل حرية وجرأة أمام اعين الساكنة ،وبعد الإنتهاء من جلستهم بالشارع بدأوا في عراك فيما بينهم بالأسلحة البيضاء والعصي وما صاحب ذلك من كلمات نابية وتخويف لسكان الحي والمارة والدين هرعوا لمنازلهم صحبة أبنائهم . والكل يتسائل أين هي الوحدات الأمنية المتنقلة وأين هم المسؤولون الأمنيون بالمدينة ودورهم في استثبات الأمن، وكيف يمكن لمدينة بهذا الحجم و تاريخها العتيق ووجهتها السياحية أن تتحول الى بؤرة للإجرام والرذيلة. فهل ستتحرك الجهات المعنية لاستثبات الأمن بهده المدينة العتيقة.