اهتزت مشاعر الرأي العام المحلي بمدينة الداخلة إزاء رؤية صور وصفت بالصادمة لاستنزاف الثروة السمكية تم تداولها على نطاق واسع بين ناشطين بيئيين و مدافعين عن الثروة على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك. الصور الجريمة و التي تمثل دليل إدانة في حق الأساطيل العاملة بعرض سواحل وادي الذهب الكويرة تظهر جانبا من الاستنزاف الخطير و الممنهج الذي تتعرض له أسماك السردين. قارب الصيد أدرار ADRAR مقترف هذه الجريمة النكراء تم تصويره بحر هذا الأسبوع يقوم بإلقاء ما يقارب 60 طن من سمك السردين لأن حجمه لا يوافق الحجم المطلوب من طرف مصانع تعليب السردين بمدينة أكادير، و يعتقد عدد من الملاحظين أن يصل عدد الأسماك الملقاة في عرض البحر من طرف هذا القارب لوحده بألف طن ، و يمكن حينها تصور عدد الأسماك التي يتم رميها سنويا في عرض البحر من طرف أسطول الصيد في أعالي البحر و الصيد الساحلي، فضلا عن الأخطار البيئية التي تمثلها على التوازن الميكروبيلوجي للبيئة البحرية. و تجدر الاشارة إلى أن القارب المذكور والذي يحمل علم مملكة بيليز BELIZE في ملكية شركة بيلاجيك أرمادور بالدار البيضاء ، و التي أصبحت في ملكية LGMC لصاحبها رجل الأعمال عمر بن جلون. و تعتبر شركة LGMC INDUSTRIES من الشركات الرائدة بالمغرب في مجال الصناعات التحويلية للمنتوجات البحرية خاصة تعليب أسماك السردين و التونة و الأسقمري. و حسب البحث الذي أجريناه تظهر صور للأقمار الاصطناعية تم التقاطها يوم 14 نونبر المنصرم على الساعة التاسعة و إثنى عشر دقيقة صباحا قبالة سواحل لمهيريز جنوب مدينة الداخلة ( الصورة). هذه الصور تؤكد من جديد زيف الخطابات المرفوعة من طرف وزارة الصيد البحري حول الصيد الرشيد و المحافظة على الثروة السمكية، و التي يبدو أنها مجرد كعكة يتم تقاسمها بين الكبار.