اجتمع كل ممثلي القبائل الصحراوية ،امس الاحد 27اكتوبر الجاري بالعيون ،في جوملئه الخشوع والمحبة ،والاعتراف بالجميل لرجل افنى زهرة شبابه في الكفاح المسلح ضد الاستعمار الاسباني الغاشم بمنطقة تافودارت، تحت امرة قائد المقاطعة التاسعة صالح بن عسو،وبعد الاستقلال ظل مكرسا حياته من اجل وطنه، ومناضلا ضد كل انواع التعسف والتضييق ،ومدافعا عن المظلومين وصادحا بكلمة حق امام المسؤولين دون ان تاخده في دلك لومة لائم، انه المرحوم "باهيا ولد النوف ولد ديدي" احد اعمدة قبائل الركيبات اولاد موسى فخدة اهل البلاو،فهوعضو المجلس الوطني للمقاومة وجيش التحرير،وعضومجلسها الاقليمي والمحلي بالعيون،واحد شيوخ تحديد الهوية البارزين ،وعضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ،وزعيم قبلي بامتياز ووطني حتى النخاع ،كل الشهادات التي قيلت في حقه امس في دلك الحفل الرهيب اكدت بالملموس ان الرجل كانت له مكانة كبيرة بين اهل الصحراء الدين هبوا لتابينه ،من كليميم وطانطان واسا والسمارة وبوجدور وطرفاية والعيون،وقد جاءت كل كلمات المتدخلين متجانسة ،ومعبرة عن اعجابها بالفقيد وبحسن خلقه ولطفه ،كما كانت رسالة التعزية التي بعث بها الملك محمد السادس الى اسرة الفقيد خيرعزاء لعائلته التي وجدت فيها حسب ابنه "مولاي الموساوي" ان صاحب الجلالة كرمنا وانسانا احزاننا،جراء تنويهه بوالدنا رحمة الله عليه ،وانها قد تركت اثار طيبا في نفوس اسرته الشيء الدي جعل هده الاخيرة ترد ببرقية ولاء واخلاص لملك البلاد، وكانت سابقة في حفلات التابين" وللاشارة فالحفل تراسه المندوب السامي لمقاومة واعضاء جيش التحريرمصطفى الكثيري رفقة العامل المكلف بالكتابة العامة للولاية،وعدد كبير من ممثلي القبائل الصحراوية،وابناء الفقيد واقاربه ومعاريفه ،حيث القى المندوب السامي كلمة مطولة تطرقت لحياة باهيا ولد النوف خلال فترة الاستعمار وبعدها،القت الضوء على حياة مشرقة لمجاهد ومقاوم كان همه الوحيد هو اخراج جزء من وطنه من تحت سيطرة الاستعمار،ثم اتم مشوره بعد جلاء اخر جندي استعماري من فوق التراب المغربي ، وقد تقدم لمنصة الخطابة كل من المندوب الجهوي للمقاومة بالعيون ، ورئيس المجلس الاقليمي للمقاومة الشيخ ولد اعلي بويا ولد ميارة، والمحلي محمد ولد ابا علي ورئيس المجلس الاقليمي للمقاومة بكليميم علي سالم ابو زيد،وبعض رفاق الفقيد في المقاومة كبراهيم الدويهي، وبراهيم ولد الرشيد وعبد السلام كمال ، وبراهيم دبدا والكاتب العام للزاوية الدرقاوية التي كان الفقيد احد روادها ،حيث اجمعوا كلهم على ان المغرب والصحراء اصيبا برزء كبير ،جراء فقدان ولد النوف لما يتمتع به من سلوك ومصداقية ولطف ووفاء للوطن،وانهم جميعا يشهدون على ما قدمه من جليل الخدمات لوطنه خلال فترة الاستعمار وبعدها ما جعله وطنيا فدا .ولااعطاء الرجل حقه ولو من الجانب المعنوي فان المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير، ستقوم بتسمية بعض الساحات العمومية بالعيون باسمه بعد التنسيق مع السلطات والمجلس البلدي، كما ستعمل ايضا على تسمية احد ى المؤسسات التعليمية عليه ،في اطار اتفاقية الشراكة التي تربطها بوزارةالتربية الوطنية.