أضحت حديقة الأمير مولاي عبدالله بمدينة تيزنيت، في وضعية كارثية، بسبب الإهمال الذي طالها مما جعلها ملاذا لمختلف المتسكعين والمنحرفين الذين باتوا يتخذون من ذات المكان موقع مناسب للتعاطي لشتى أنواع الإدمان من مخدرات وخمور وتحول هذا الفضاء الأخضر الى " شبه مطرح " لرمي الأزبال و القاذورات و قضاء "أغراض المراحيض" في الهواء الطلق. وقد باتت الحديقة المذكورة تشهد مجموعة من المشاهد المخلة بالآداب بشكل يومي حيث تتوافد على المكان في واضحة النهار مجموعة من المتسكعين و المتشردين المنحرفين الذين يتخذون من المكان أمام مرأى ومسمع الجميع من الحديقة مكانا لممارسة عاداتهم من شم "السيلسيون" ومعاقرة الخمر و لعب القمار . كما اختاروها آخرون مكانا منزويا لممارسة الرذيلة من الشذوذ والبحث عن اللذة الجنسية بعيدا عن الأعين المتربصة ومما يساعد هؤلاء على ممارسة هذا الفعل الدنيء غياب كلي لحراسة هذه الحديقة وغيرها من المرافق العمومية التي وجب توفرها في مثل هذه الفضاءات ،هذا بالإضافة إلى ضعف الإنارة العمومية بها.. هذه المشاهد و غيرها، أثارت استياء عدد من المواطنين، وقد عاين موقع « تيزبريس » ، مساء اليوم الخميس ، مجموعة من الظواهر الشاذة التي سبق ذكرها والتي يعيشها هذا الفضاء العمومي إلى وقت متأخر من الليل ، وقد بدا لنا أن هذا المكان يستهوي أيضا حتى الأجانب الباحثين عن اللذة الجنسية الشاذة مقابل دريهمات قليلة . وإلى جانب المشاهد المذكورة التي باتت تفرض على الجهات المسؤولة ضرورة التدخل بشكل مستعجل قبل تفاقم الوضع إلى ما لايحمد عقباه، وقف طاقم « تيزبريس » على مجموعة من الأماكن داخل هذه الحديقة يستغلها مرتاديها المنحرفين لتنفيذ عملياتهم الجنسية حيث قاموا بتفريشها ب "الكارطون" . الى ذلك، طالب عدد من الغيورين الذين التقى بهم طاقم الجريدة ، من الجهات الوصية التدخل وعلى وجه الاستعجال لوضع لمثل هذه السلوكات المشينة التي تضرب وجه المدينة السياحي في العمق، و الوقوف ضدا على كل الممارسات التي تمارس في هذا الفضاء العمومي ، مع إرجاعه ليخدم الهدف الذي أحدث من أجله ، و تخصيصه بالعناية الضرورية و المتواصلة، بالشكل الذي من شأنه أن يعيد له هيبته و جماليته.