يعاني سكان حي البركة 1 بتراب مقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء من تواجد مجموعة من «الأقبية» أو ما يعرف ب «لاكافات». شكلت، حسب المتضررين، على السنين «ملاذا آمنا للمتشردين، والتي تشهد ممارسة العديد من السلوكات المنحرفة»! «أقبية» حفرت لتشكل أساسات للبناء، متوازية الطول، بداخلها تجد أحيانا بيوتا تحت أرضية، تصلها عبر الفضاء الخارجي، بوابات صغيرة مسطحة، موصولة بسلالم إسمنتية «دروج»، حيث كان قد توقف بها البناء فجأة بسبب نزاع حول الأرض ، وفق ما أكدته بعض المصادر الجمعوية بالمنطقة، لتُترك مكشوفة منذ سنين مما جعل منها «ملجأ للباحثين عن اللذات الجنسية ومرتعا لمعاقرة الخمر وبعض السلوكات الشاذة التي غالبا ما تتم في جنح الظلام»! فيما تحدث شهود عيان أن بعض الأشخاص يتعمدون تكسير مصابيح الانارة العمومية بالواجهة المقابلة لهذه الأقبية على مستوى شارع محمد بوزيان حتى لا تكتشف عملياتهم اللصوصية التي يمارسونها في حق المارة مستغلين الظلام ! كما تحدث السكان المجاورون لهذا المكان عن اعتداءات متكررة من طرف مرتادي هذه الاقبية على المواطنين مستغلين ، كما سبق الذكر، عتمة المكان ليلا لاصطياد ضحاياهم، والذين غالبا ما تقودهم الرغبة في قضاء حاجتهم البيولوجية الى الوقوع في كمين هؤلاء، حيث تحولت الواجهة المطلة على شارع محمد بوزيان بحي البركة 1 و 2 الى «منطقة محاصرة» تصفها الساكنة بالخطيرة، نظرا لتواجد هذه الأساسات المخيفة و غير المكتملة البناء والتي أصبحت تقض مضجع الساكنة بعدما طالها الاهمال لتصبح عبارة عن فضاء للتخلص من مختلف النفايات المنزلية وبقايا أشغال البناء. السكان قلقون من تواجد هذه الاقبية «الشبح» والمطبات التي تهدد حياة أطفالهم في وقت يصل عمقها الى ازيد من 4 أمتار ، خصوصا وانه تم تسجيل العديد من الحوادث في هذا الشأن. مطالب السكان ومعهم الجمعيات المحلية بالمنطقة باتت اليوم لا تتعدى حدود تسييج هذه الأقبية أو ردمها حيث تحدثت بعض المصادر الجمعوية ، الى تحولها إلى ملاذ آمن وملتقى لمجموعة من المتشردين واللصوص اضافة الى تحولها في غالب الاحيان الى مراحيض عمومية مما يعطي صورة سلبية عن المنطقة، فأصبح شبح هذه الاقبية المكشوفة يهدد عموم الساكنة والمارة خاصة ما اذا تحدثنا عن وجود بيوت تحت أرضية تتسع لمساحات واسعة حيث قادنا فضولنا لاكتشاف بقايا حيوانات ميتة ونفايات مختلفة، إضافة الى وجود بعض الاشياء التي تؤكد استغلال المكان من طرف بعض الاشخاص المحتملين (الشموع، أعقاب السجائر، قنينات خمر...). حتى يومنا هذا لم تجد مطالب ونداءات الساكنة المتكررة عبر مجموعة من الشكايات التي تم توجيهها في هذا الشأن الى كل الجهات المعينة الآذان الصاغية مما دفع بالعديد من السكان في تصريح للجريدة، إلى التعبير عن تذمرهم من الوضع الحالي و التهميش الذي تعامل به المجلس الجماعي السابق مع مطالبهم التي ظلت حبيسة الرفوف، حسب قولهم. إن سكان حي البركة 1 و 2 يطالبون برفع الضرر عنهم وردم هذه الاقبية اضافة الى الاخذ بعين الاعتبار مجموعة من العوائق التي تقف امام تنمية المنطقة والنهوض بها في ظل عدة مشاكل من بينها غياب النظافة و قلة الأمن اضافة الى قنوات الصرف الصحي المتدهورة وانتشار الكلاب الضالة والحمير .... وارتباطا بتداعيات هذا المشكل الذي بات يهدد سلامة وأمن المنطقة خاصة الواجهة المقابلة لهذه الاقبية على مستوى شارع محمد بوزيان حيث عمر زهاء 3 عقود من الزمن، فإن السكان يتساءلون عن السبب الرئيسي وراء عجز المسؤولين عن إيجاد حلول ناجعة لهذه الاقبية التي تتحول الى أوكار لممارسة بعض السلوكات الشائنة؟!