دعما من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة للجهود المبذولة على صعيد المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لإنجاح عمليات الدخول المدرسي الحالي تماشيا مع نهج التدبير التشاركي والمواكبة عن قرب ، حلت بالمديرية الإقليمية بتيزنيت يوم الخميس 15 شتنبر 2016 لجنة جهوية برئاسة السيد المهدي الرحيوي المدير المكلف بالأكاديمية مرفوقا بطاقم اداري مختص مكون من بعض رؤساء المصالح والأطر العاملة بالكتابة التقنية للأكاديمية، وعقدت اجتماعا مطولا مع مسؤولي المديرية الإقليمية يترأسهم الأستاذ سيدي صيلي المدير الإقليمي بحضور كافة رؤساء المصالح الداخلية بالمديرية في إطار تتبع الدخول المدرسي والتواصل مع الفاعلين التربويين على المستوى الإقليمي والجهوي لتوحيد استراتيجية العمل وتقاسم المعطيات حول ما تم اتخاذه من إجراءات وتدابير عملية لضمان دخول مدرسي ناجح على كافة المستويات ماليا وبشريا وماديا وتربويا يسمح بتامين موسم دراسي منتظم ومستقر . في كلمة له بالمناسبة، نوه السيد مدير الأكاديمية بالمجهودات التي تبذل على صعيد المديرية الإقليمية بتيزنيت طيلة المواسم الدراسية، مشيدا بروح الفريق والانسجام الذي يطبع عملها، ومقدما تشكراته لجميع الأطر العاملة بالمديرية وبالمؤسسات التعليمية التابعة لها على انخراطهم الكبير في مشاريع الإصلاح التربوي والارتقاء بالمنظومة التربوية بالإقليم. وأكد في معرض كلمته على أن حضور الأكاديمية في اجتماع تنسيقي بمقر المديرية إنما الغرض منه مشاركة الفاعلين المحليين في تدبيرهم للشأن التربوي ودعمهم لضمان انطلاقة جيدة للموسم الدراسي ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي قد تعترض هذا التدبير، وهي مناسبة لإعطاء الحق للمديريات التي تعمل بجد واجتهاد لعرض تجاربها للاستفادة منها وتقاسم مشاريعها ومخططاتها. تميز اللقاء بعرض قدمه السيد المدير الإقليمي أمام أعضاء اللجنة الجهوية تناول فيه مجموعة من المحاور المتعلقة بإعداد الدخول المدرسي منها ما هو مرتبط بالجانب المالي وإعداد الصفقات ، وبالبناءات والتجهيزات المدرسية الأساسية المبرمجة والمنجزة هذه السنة، الى جانب وضعية الموارد البشرية والدعم الاجتماعي بكل أنواعه سواء تعلق الأمر بالمنح والداخليات ودور الطالب والطالبة أو بالإطعام المدرسي أو بالنقل المدرسي أو مبادرة مليون محفظة التي مولتها هذه السنة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . كما تضمن العرض أيضا نظرة عن وضعية التحاق الأطر الإدارية والتربوية واطر الدعم الإداري والاجتماعي والتربوي والأطر المكلفة بتسيير المصالح المادية والمالية بمقرات عملهم والأعداد المرتقبة للتسجيلات الجديدة في صفوف التلاميذ ووضعية الالتحاق بمؤسسات التعليم العمومي إضافة إلى ما سيتم تفعيله هذه السنة من تدابير ذات الأولوية ومن تنويع العرض المدرسي وخاصة الباكلوريا المهنية والباكلوريا الدولية المغربية وإحداث المسارات المهنية في التعليم الثانوي الإعدادي وأجراة فعلية لمشاريع المؤسسات. ولم تفت الفرصة السيد المدير للإشارة إلى ما تم اتخاذه من إجراءات وتدابير مصاحبة لتتبع الدخول المدرسي عن قرب من خلال برمجة زيارات ميدانية للجن إقليمية للمؤسسات التعليمية للوقوف في عين المكان على التدبير المحلي ومساعدة السادة المديرين على تجاوز صعوبات ومعيقات التسيير. وقد شارك السادة رؤساء المصالح الداخلية بالمديرية في إغناء العرض بإضافاتهم وتوضيحاتهم كل في مجال اختصاصاته والمهام المنوطة به ، تفاعل معها أعضاء اللجنة الجهوية الذين ساهموا بدورهم في توضيح العديد من النقط التي تهم تدخل الاكاديمية في مجالات تدبير الموارد البشرية وتفويض الميزانيات وصرف الاعتمادات اللازمة للتدبير ومساعدة المديريات الإقليمية على تحضير وإعداد مشروعي برنامج العمل و الميزانية برسم السنة المالية من خلال الاستمرار في عقد الندوات الجهوية للتاطير الميزانياتي وبناء أسس الحكامة الجيدة . وتم التطرق الى كل القضايا التي تهم سير الدخول المدرسي بالمديرية سواء التي يمكن التغلب عليها إقليميا او بمساعدة الأكاديمية الجهوية ومختلف الشركاء والداعمين. وركز الحاضرون في تدخلاتهم على ضرورة الاستعداد الجيد لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف وتوفير كل اللوازم والمستلزمات للتمدرس و ربط الانجاز بتحقيق النتائج وفق مقاربة تشاركية ونهج تعاقدي بين مختلف المتدخلين إقليميا وجهويا ومحليا. وفي ختام الاجتماع، شكر السيد المدير الجهوي فريق العمل بالمديرية الاقليمية على حسن الإعداد لمحاور عرضهم، وتوفير كافة شروط النجاح لهذا اللقاء التقني الذي يسبق الانطلاقة الرسمية للدخول المدرسي في خطوة استباقية ضرورية وهامة.
بلاغ صادر عن مكتب الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية الاقليمية بتيزنيت