أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالجديدة، صباح أمس الثلاثاء، بإيداع المتهم عبد العالي دكير، السجن المدني بسيدي موسى، على خلفية ارتكابه مجزرة بشعة ذهب ضحيتها، يوم السبت الماضي، عشرة أشخاص بدوارالقدامرة بجماعة سبت سايس إقليمالجديدة. وكتبت يومية "المساء" التي أوردت الخبر في عددها ليوم غذا الخميس، أن الوكيل العام للملك تابع المتهم بتهم ثقيلة تصل عقوبتها إلى الإعدام، إذا تم تكييف ثلاث تهم خطيرة في حقه وهي "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإهانة الضابطة القضائية أثناء تأدية مهامها والتشهير بجثة والاعتداء في حق الأصول، وتهم أخرى سيتم التحقيق معه فيها ومتابعته بما نسب إليه من أفعال شنيعة في حق اقرب المقربين منه. ونقلت "المساء" عن مصادرها أن السبب الرئيسي الذي من المرجع أن يكون وراء المجزرة التي نفذها المتهم عبد العالي في حق والديه وأقربائه وجيرانه، هو شكوكه في زوجته واعتقاده بأنها تخونه مع شخص آخر غريب عن الدوار، وهو ما جعله يثور ويقدم على الإجهاز على عشرة أشخاص دفعة واحدة، منهم ستة أشخاص من المقربين منه. وقالت الجريدة إن المتهم بدا هادئا وهو يقف أمام الوكيل العام للملك ببنيته الجسمانية القوية مصفد اليدين، وتحت حراسة أمنية مشددة. وقضى مرتكب "مجزرة السبت الأسود" ما يزيد عن ساعتين أمام الوكيل العام للملك، قبل أن يغادر مكتبه ويعرج على مكتب قاضي التحقيق في جلسة أولية لما يقارب 45 دقيقة كانت كافية لإرساله إلى السجن المدني بسيدي موسى، في انتظار بدء جلسات التحقيق التفصيلي معه حول ما نسب إليه من تهم، بداية من الأسبوع الأول من شهر ماي المقبل.