سيرا على سنتها الحميدة التي تنهجها كل سنة دراسية ، أقامت مدرسة الحسن الاول الابتدائية بمدينة تيزنيت صبيحة يوم السبت 23 يناير 2016 ، حفلا تكريميا لبعض أساتذتها المحالين هذه السنة على التقاعد ويتعلق الأمر بالأستاذين الفاضلين الطيب محمودي وزهرة أبوماضي. وكانت مناسبة أيضا لتكريم وجوه تربوية معروفة اعطت الشيء الكثير لحقل التربية والتعليم بالاقليم طوال مسارهم المهني الحافل بالعطاء والتضحية ونكران الذات منهم من احيل على المعاش كالأستاذ عمر بنجيم المفتش الرئيسي للتعليم الابتدائي وكذا من رحل الى دار البقاء كالأستاذ المرحوم محمد مانها مفتش التعليم الابتدائي والأستاذ المرحوم محمد هاني اول مدير لمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بتيزنيت (التسمية السابقة) . بدأ الحفل بآياتٍ بينات من الذكر الحكيم، ثم كلمة السيد مدير المدرسة الأستاذ عمر رايس والتي شكر فيها جميع الحاضرين من اطر المؤسسة وأعضاء مكتب جمعية اباء التلاميذ وجميع الأمهات والآباء والأولياء الحاضرين والضيوف من اطر النيابة الإقليمية ممثلين في السادة رؤساء المصالح النيابية وبعض المكاتب والمراقبين التربويين، على تشجيعهم لمثل هذه الاحتفالات ووفائهم لأطر التربية والتكوين،كما شكر فيها الأساتذة المحتفى بهم على جهودهم الخيرة في مجال التربية والتعليم منوها بمسارهم المهني الغني بالانجازات ، كما كانت مناسبة لسرد بعض من مناقب الراحلين محمد مانها ومحمد هاني في مجال اشتغالهما وعطائهما التربوي وتعاملهما مع التلاميذ والطلبة والأطر العاملة معهما، مؤكدا أن بصمات المكرمين لازالت واضحة في مسيرة ناشئتنا من جيل إلى جيل ويذكرها لهم الجميع بكل خير. كما تضمن الحفل شهادات حية في حق المكرمين من زملائهم وأصدقائهم، وكلمة نيابة عن المحتفى بهم وذويهم، ألقاها الأستاذ عمر بنجيم ، شكر فيها إدارة المدرسة وجميع العاملين بها وجمعية الآباء والأولياء على ما بذلوه من جهود لإقامة هذا الحفل الاجتماعي التربوي احتفاء بالمتقاعدين من أطرها وعرفانا بجميل من قدموا خدمات جليلة لقطاع التربية والتعليم وغادروا الوظيفة بعد سنوات من العمل أو من غيّبهم الموت ورحلوا عن هذه الدنيا بسلام،تاركين وراءهم أحسن الذكريات وأجملها،مسار دراسي ومهني زاخر بالمنجزات وثقه المنظمون في عرض يؤرخ لأغلب مراحل حياتهم الدراسية والعملية معززا بصور تذكارية ومشاهد خالدة. تلميذات وتلاميذ المؤسسة وأطفال التعليم الأولي بتأطير من أستاذتهم ، أبدعوا في تقديم أروع الأغاني تتمجد بصنيع المحتفى بهم أساتذة ومفتشين ومدراء، في جو عائلي كان أحيانا مؤثرا وحزينا لفراقهم تفاعل معه الحاضرون بشكل تلقائي وكلّه وفاء وتقدير وحب لأناس قضوا جل حياتهم بهذه المهنة الشريفة لتربية النشء وتعليمهم. وزعت على المحتفى بهم أومن يمثلهم من الأهل والأحباب والأصدقاء هدايا رمزية وسط عناقات توديع، وأخذت لهم صور تذكارية جماعية توثق للمناسبة وتبقى شاهدة على الحدث .