تمكنت إدارة السجن المحلي بتيزنيت، زوال يوم أمس الثلاثاء 29 شتنبر 2015، من إحباط محاولة تسريب كمية مهمة من مخدر الشيرا إلى أحد نزلاء المؤسسة السجنية، محاولا استغلال الضغط الذي تعرفه مصلحة الزيارة هذه الأيام بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وحسب مصادر مطلعة، فإن الكمية المحجوزة والبالغ مقدراها 18 غراما من مخدر الشيرا، والمدسوسة بعناية دقيقة على شكل فتات بين حبوب علبتين للشاي الصيني من الحجم الكبير، ضبطت في إطار المراقبة المحكمة لعناصر فرقة التفتيش بإحدى قفف المؤونة لإحدى الزائرات القادمة من مدينة كلميم رفقة والدها الطاعن في السن وابنتها التي لم يتجاوز سنها بعد ثلاث سنوات. وأضافت ذات المصادر، أن الزائرة (ص-م) وفور علمها باكتشاف المخدر، انهارت بالبكاء، وأكدت بأنها لم تكن تعلم بوجود المادة المذكورة ضمن محتويات القفة، وصرحت بأن أحد معارف عائلتها هو من زود هذه الأخيرة بالعلبتين من الشاي من أجل إيصالها في إطار الزيارة إلى ابن عمها (ص س)، والذي يقضي عقوبة حبسية إلى جانب أخيها (ص ح) بذات المؤسسة السجنية بتهمة السرقة. وأكدت مصادرنا، أنه مباشرة بعد ضبط المحجوز، تم إشعار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت، التي أصدرت بدورها تعليمات إلى عناصر الشرطة القضائية بالانتقال إلى المؤسسة السجنية، حيث تمت معاينة المخدرات المضبوطة واعتقال الزائرة رفقة ابنتها الصغيرة وأبيها المسن، لفتح تحقيق في القضية وتقديم الجهة المتورطة أمام أنظار النيابة العامة. هذا وقد سبق لإدارة السجن المحلي بتيزنيت، أن أحبطت محاولات عديدة لتسريب المخدرات والأقراص المهلوسة وكذا الهواتف النقالة، في إطار المراقبة والتفتيش الدقيق لعناصر فرقة الأمن الخارجي، سواء أثناء التفتيش الحسدي للزوار أو خلال تفتيش المؤن والمواد الغذائية القادمة عن طريق الزيارة المباشرة لعائلات السجناء أو عن طريق الطرود البريدية، علما أن إدارة المؤسسة (تضيف مصارنا) سيتم تزويدها خلال الأيام القادمة بجهاز «ساكنير» من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لرصد الزوار وكذا المؤن المشبوهة، وللحد من الحيل والابتكارات الجديدة لتسريب الممنوعات للمؤسسة السجنية.