علمت "المغربية" من مصدر مطلع أن كوكبة الموظفين المكلفة بتفتيش المؤن والطرود البريدية بسجن مول البركي بآسفي، تمكنت، أول أمس الأربعاء، من إحباط عملية تسريب كمية من مخدر الشيرا وكانت كمية المخدرات مدسوسة بطريقة مبتكرة ضمن طرد بريدي موجه إلى نزيل يقضي عقوبة حبسية مدتها عشر سنوات. وأثناء تفتيش الطرد، أثار انتباه عناصر كوكبة المفتشين، علب طماطم مصبرة داخل طرد بريدي، فعرضوها على مدير السجن الذي أمر بفتح العلبة، ليعاينوا مجموعة من قطع المخدرات، موزعة على علب عديدة أفرغت من محتواها، وأضيفت لها قطع حديدية للحفاظ على وزن علبة الطماطم. وأضاف المصدر ذاته أن إدارة السجن المركزي، سارعت إلى ربط الاتصال بممثل النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بآسفي، الذي أصدر تعليماته إلى مصلحة الشرطة القضائية من أجل الانتقال إلى المؤسسة السجنية،إذ استمع المحققون إلى مدير سجن مول البركي والموظفين المكلفين بالتفتيش، وكذا النزيل الموجه إليه الطرد البريدي، بغرض تحديد الجهة المسربة للمخدرات والجهة التي كانت تتهيأ لاستقبال المخدرات في حال نجاح عملية تسريبها. وسجل المصدر ذاته أن عمليات تسريب الممنوعات وفي مقدمتها المخدرات، انتقلت من محاولة تسريبها عبر الزيارات وفي "القفة" والرمي بها من خارج أسوار السجن، إلى استعمال الطرود البريدية التي تجنب الجهة المرسلة إمكانية إيقاف أعضائها، سيما أن الطرد البريدي يدون به غالبا، اسم نزيل غير ذاك الموجهة له الإرسالية، في مسعى لتضليل إدارة السجن ومحققي الشرطة القضائية. علاقة بالموضوع، عززت الإدارة الجديدة للسجن المركزي حضورها لمواجهة ظاهرة تسريب المخدرات، عن طريق تعزيز تفتيش المؤن والطرود، والنزلاء أثناء الزيارات، والحد من تصرفات الموظفين "الحمالة"، الذين يتكلفون بتسريب المخدرات إلى داخل المعقل مقابل عمولات نقدية.