احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة تيزنيت، أول أمس الاثنين، في اليوم الوطني للمهاجر (10 غشت)، لقاء تواصليا مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ترأسه الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، بحضور عامل إقليمتيزنيت، وعدد من أبناء الجالية المغربية بالخارج المنتمين إلى مدينة تيزنيت والجهة. هذا و أشرف الوزير على تدشين دار مغاربة العالم وشؤون الهجرة، بعدما وقع اتفاقية شراكتها مع رئيس المجلس البلدي لتيزنيت. شيدت الدار على مساحة 140 مترا مربعا، وتهدف إلى استقبال مغاربة العالم وإرشادهم ومعالجة وتتبع شكاياتهم وتظلماتهم، والعمل على حلها بالتواصل والتنسيق المباشر مع الإدارات المعنية، إلى جانب دعم ومواكبة مغاربة العالم الحاملين لمشاريع استثمارية وتنموية، ودعم الموجودين في وضعية صعبة، والتعاون مع السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني لتنمية الأنشطة الاجتماعية، وتتبع الأنشطة الثقافية المنظمة من طرف الوزارة على المستوى الجهوي أو المحلي، وكذا البرامج المنظمة لفائدة أبناء مغاربة العالم. وأبرز بيرو أن تخليد هذه المناسبة، منذ سنة 2003، يأتي تكريسا للعناية الملكية بمغاربة المهجر، وتجسد من خلال خطاب العرش الأخير، وأعقبته تدابير وإجراءات عملية للنهوض بأوضاع الجالية، تناولت إعداد حركة كبيرة في الموارد البشرية والقناصلة، التي وصلت إلى 70 في المائة، مع تشديد معايير انتقاء القناصلة الجدد والواجب توفرهم على المسؤولية والإخلاص والكفاءة، مع التشبيب في النخب الدبلوماسية وتعزيز دور المرأة المغربية في مناصب القرار الدبلوماسي، بالإضافة إلى بعث لجن إلى المراكز القنصلية وتبسيط المساطر الإدارية وتعزيز آليات الاستقبال والتوجيه، ووضع رقم أخضر لأبناء الجالية، وفرق المداومة لتتبع الملفات المستعجلة. وشدد الوزير على أن اختيار مدينة تيزنيت يشكل فرصة للتجسيد الفعلي للامركزية ومناسبة للاستماع والإنصات والتواصل مع أبناء الجالية المغربية بالمدينة، مذكرا ببعض الإكراهات التي تواجه أبناء الجالية، خصوصا في الخدمات الإدارية. وأوضح أن شعار هذه السنة "المغربية المهاجرة: مسارات وتحديات"، جاء بعد التغيير الكبير في تركيبة الجالية المغربية، التي تحتل المرأة فيها نسبة 48 في المائة، ولأهمية ودور المرأة المقيمة بالخارج في التأقلم وجعل الأسرة المغربية تفرض نفسها مع المتغيرات الثقافية لدول المهجر، داعيا إلى تركيز الجهود والاستراتيجيات على المرأة المغربية. وقال بيرو إن اليوم الوطني للمهاجر يعد موعدا سنويا للحوار والتواصل والنقد البناء، وفرصة لتقديم استراتيجية الوزارة وتدخلاتها خدمة لأبناء الجالية، التي همت تدبير الفشل المدرسي، خصوصا ببلجيكا وهولاندا وألمانيا، إلى جانب الاهتمام بقطاع الشباب المهاجر عبر تقوية ارتباطه بالوطن، من خلال عدد من الأنشطة كالمقامات الثقافية والجامعات الصيفية، التي تكرس حب الوطن والمواطنة لدى أبناء الجالية، إلى جانب اطلاعهم على تاريخ البلاد وجغرافيتها وتعزيز حب الانتماء للوطن، والعمل على دعم استثمارات أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج بوطنهم الأم، وأكد الوزير أن المهاجرين المغاربة بمثابة شريك أساسي للوزارة المكلفة بالجالية لضمان تدبير أفضل لشؤون الهجرة. كما استمع بيرو إلى هموم ومشاكل أبناء الجالية، التي تطرقت في مجملها إلى بعض العراقيل الجمركية والجبائية، وبعض الإكراهات التي تقف أمام حاملي المشاريع التنموية لمناطقهم الأصلية. أسامة العوامي التيوى – المغربية