لم تكن تدري (س .أ ) تلميذة بالثانوية الاعدادية مولاي رشيد بتيزنيت مزدادة سنة 1999 ، أنها ستنفضح بسبب خطأ بسيط، فبينما قامت شقيقتها بتسجيلها على شريط مصور وهي عارية وفي أوضاع مخلة بالحيا أثناء استحمامها بمنزلها الكائن بالمدينة القديمة ، تمكنت إحدى صديقاتها التي تدعى ( ح .أ ) من مواليد 2000 من سطوها على مقطع الفيديو لتسلمه عبر تقنية الواتساب إلى صديق لها المسمى ( ع .ا ) الذي يشتغل سائقا ويبلغ من العمر 21 سنة ، هذا وفور توصله بالشريط بدأ في عملية ابتزاز صاحبة الفيديو (س .أ ) مطالبا إياها بتنفيد نزواته الجنسية ، وهددها في حالة رفضها لطلبه بنشر الشريط على الشبكة العنكبوتية وفي أوسع نطاق . وبعد محاولات للضحية الفاشلة من أجل ثني ( ع .ا ) عن عدم نشر الشريط ومسحه نهائيا من هاتفه النقال ، والتوقف عن مطالبتها بتنفيد رغباته الحيوانية ، اضطرت (س .أ ) إلى تحرير شكاية موجهة للضبطة القضائية ، ضد زميلتها في الفصل ( ح .أ ) التي تتهمها بتسريب الشريط لشخص مجهول . وعلمت " تيزبريس " أن عناصر من الشرطة القضائية لأمن تيزنيت وبتنسيق مع صاحبة الشكاية ، نصبوا كمين للمدعو ( ع .ا ) ، حيث قامت (س .أ ) بإستدراجه إلى ساحة الإستقبال بمدينة تيزنيت على أساس تلبية طلباته المتمثلة في الرضوخ لتدهديداته وممارسة الجنس معه ، لكن عناصر الشرطة القضائية كانت له بالمرصاد ، حيث تمكنت من اعتقاله وثم حجز هاتفه النقال الذي عثر فيه على مجموعة من الفيديوهات الإباحية ، ومن بينها شريط (س .أ ) . هذا، وتم الاستماع إليه قبل إحالته على أنظار النيابة العامة ، حيث أكد أن الشريط وصل إليه عن طريق زميلة (س .أ ) المسماة ( ح .أ ) ، ليتم استدعاء هذه الأخيرة إلى مقر مفوضية الأمن بتبزبنت ،حيث أنكرت أثناء التحقيق معها ما نسب إليها من اتهامات ، وأشارت إلى أن شكاية زميلتها كيدية ومردها لمجموعة من الخلافات التي نشبت بينهن داخل الفصل بالثانوية الاعدادية مولاي رشيد وأكدت أنه سبق لها أن تقدمت بشكاية ضد زميلتها (س .أ ) في شأن محاولة اعتدائها عليها بالسلاح الأبيض .