أحالت الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، الخميس الماضي، نصابا محترفا استطاع النصب على عسكريين كانوا يحلمون بالالتحاق بالبعثة العسكرية، التي وضعها المغرب رهن إشارة الإمارات العربية المتحدة، بعدما أوهمهم الموقوف أنه مفتش سام بالمفتشية العامة لوزارة الداخلية. وقالت "الصباح" ، إن عناصر الشرطة ضبطت بحوزة الموقوف ست وثائق رسمية موقعة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، وهي عبارة عن استدعاءات لاجتياز مباريات الأمن، تسلمها الظنين من مرشحين اجتازوا امتحانات قصد الالتحاق بالمعهد الملكي للشرطة، وتسلم منهم مبالغ مالية متفاوتة القيمة قصد التوسط لهم في الولوج إلى الوظائف، كما حجزت الضابطة القضائية لوائح مرشحين للتوظيف بالخزينة العامة للمملكة، قام الموقوف بطبعها من بوابة موقع وزارة الاقتصاد والمالية قصد إيهام الناجحين بواسطته في فوزهم بالمباراة، وسلبهم مبالغ مالية. و جرى إيقاف الظنين وهو من مواليد 1976 بتاهلة ويقطن بدرب الشرفاء بمكناس، من داخل وكالة بنكية بحي الساكنية بالقنيطرة، بعدما أدلى لإطار بنكي ببطاقة تعريف وطنية مزورة، وجرى إشعار الدائرة الأمنية العاشرة التي سلمته للفرقة الاقتصادية والمالية. و استدعت الضابطة القضائية ضابطا بالقوات المسلحة الملكية عن طريق مؤسسة سلاح الإشارة، واستمعت إلى أقواله أفاد في شأنها أنه كان يشتغل بالتجريدة العسكرية للمغرب بالكونغو الديموقراطية، وفور عودته التقى بالظنين بالرباط، وقدم له نفسه أن موظف سام بالمفتشية العامة لوزارة الداخلية، ونصحه أن يبتعد عن الكونغو، وأنه باستطاعته التوسط له في الالتحاق بالبعثة العسكرية المغربية بالإمارات قصد العمل براتب مريح، وسلمه المشتكى 25 ألف درهم، وبعدما تبين له وقوع ضحية نصب واحتيال، هدده بكشف أمره أمام "ناس القبيلة" التي يتحدر منها والتشهير بوالده، فأرجع له المشتكى به مبلغا ماليا. واستمعت الضابطة القضائية إلى جندي بتيفلت تلقى وعودا من قبل الظنين للالتحاق بالبعثة ذاتها، بعدما أوهمه أنه ابن أخت جنرال، فسلمه سبعة آلاف درهم، كما تعرض ضحية بتيفلت للنصب بعدما سلم للموقوف مبالغ مالية لمساعدته في الالتحاق بالجيش قصد التوجه للإمارات، كما اشتبهت الضابطة القضائية في وجود عسكريين آخرين ضحايا للموقوف.