من يتحمل مسؤولية وفاة سيدة داخل مصحة خاصة بتيزنيت، المصحة أم إدارة المستشفى الحسن الأول بتيزنيت أم مندوبية الصحة بتيزنيت أم الطبيب (ة) غير الموجود (ة) في مقر عمله(ا) أم الطاقم الطبي بكامله؟ إنه السؤال المحير الذي يشغل بال أفراد أسرة الضحية الذين حجوا بكثافة إلى المصحة المعلومة. وفي اتصال بتيزبريس، يحكي مبارك، زوج الضحية في الشكاية التي رفعها إلى كل من مدير المستشفى الحسن الأول بتيزنيت ومندوبية الصحة بتيزنيت والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير أنه أدخل زوجته مساء أمس الخميس إلى قسم الولادة بالمستشفى الحسن الأول بتيزنيت حينما جاءها المخاض، وفوجئ بعدم وجود الطبيب المختص بعد انتظاره لساعات.. وفي صباح اليوم نودي عليه من قبل المصحة الخاصة وأُخبر بأن زوجته توجد داخل المصحة وأنها وضعت مولودة تحتاج إلى عناية مركزة، وقيل له أنه من الضروري نقلها إلى أكادير من أجل علاجها من بعض الجروح التي أُصيبت به في رأسها وفي أحد رجليها أثناء عملية الوضع، حسب شهادة الأب، وقام الزوج بنقل المولودة إلى أكادير بتنسيق مع إدارة مستشفى الحسن الأول التي وضعت سيارة الإسعاف رهن إشارته... ويحكي مبارك، أنه وضع شكاية في الموضوع لدى المصالح المختصة موضوعها معرفة من يتحمل مسؤولية نقل زوجته من المستشفى إلى المصحة الخاصة... وبعد ساعات نودي عليه من قبل إدارة المصحة المعلومة وأُخبر بوفاة زوجته، لتزداد معاناة مبارك بين وفاة زوجته والمولودة المجروحة والموجودة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير والفاتورة الثقيلة التي تنتظره من المصحة، كل ذلك جعل زوج الضحية يرفض تسليم جثة زوجته ووضع شكاية لدى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير، حيث تم الاستماع إليه من قبل الشرطة القضائية بتيزنيت، ومن المنتظر أن تباشر الجهات المختصة عملية تشريح الجثة غدا السبت لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة، وأمام كل هذه الأحداث المتسارعة منحت إدارة المصحة للزوج شهادة تقول بأن زوجته توفيت "وفاة عادية mort normale ". انتظروا فيديو يتضمن شهادة أسرة الضحية بعد قليل.