اتهم عبد الكبير كومالو الطبيب (ش.ب) بالإهمال الذي تسبب لمولوده الأول في إعاقة حركية، حيث إن هذا الطبيب الاختصاصي في أمراض النساء، الذي ظل يتابع حالة زوجته منذ الشهور الأولى للحمل، لم يحضر ساعة الولادة، وعلل غيابه -حسب عبد الكبير- بكون الوضع تم بشكل سريع ومفاجئ، محملا مسؤولية عدم حضوره ل«القابلة» لأنها -على حد قوله- لم تتصل به. وذكر أب الطفل، في الشكاية التي وجهها إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان، أنه عندما التحق بالمصحة على الساعة السادسة صباحا، وجد زوجته في حالة يرثى لها ووجد المولود مغمى عليه، مضيفا أن الطبيب المختص في الأطفال لم يحضر إلا بعد مرور ساعة ونصف، حسب ما تثبته شهادة الولادة، في حين لم يحضر الطبيب الذي كان يتابع حالة زوجته. وبعد معاينة طبيب الأطفال لحالة المولود، أمر والده بأن ينقله إلى قسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني بأكادير. وعلى التو، قام الأب بإحضار سيارة الإسعاف ونقل ابنه بنفسه دون أن يرافقه في سيارة الإسعاف لا الطبيب ولا أي ممرضة. وكشفت أم المولود أنها تعرضت لسوء المعاملة والإهمال، حيث إن «القابلة» لم تستطع القيام بالعملية لوحدها بل استعانت بالعاملة المكلفة بالنظافة والتي بعد أن ضغطت بشدة على بطن الحامل تم التمكن من إخراج الجنين، إلا أن حالة التأخر أثرت سلبا على المولود الذي عانى من نقص الأكسجين. وأمام الوضعية التي عاشها الأب طيلة يوم الولادة موزعا بين قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني حيث يرقد ابنه والمصحة حيث ترقد زوجته، لم تكلف إدارة المصحة عناء الاستفسار عن حالة ابنه، وكل ما فعلته هو أن اتصلت به من أجل مطالبته بالتسديد الفوري للمبالغ المستحقة عليه تجاه المصحة في استهتار تام بمشاعره ودون إمهاله إلى حين الاطمئنان على ابنه وزوجته. وكشف الأب في إفادة ل«المساء» أنه مع مرور الأيام بدأت تظهر علامات الإعاقة الحركية على ابنه الذي أكمل سنته الثانية في ظل تجاهل المصحة لحالته وتقاذف المسؤولية بينها وبين الطبيب. وفي اتصال بمدير المصحة بإنزكان، أفاد هذا الأخير «المساء» بأن مسؤولية المصحة تكمن في توفير التجهيزات اللازمة للعلاج، فيما تتبع حالة المرضى تعود مسؤوليته إلى الطبيب المشرف. من جهته، اعتبر الدكتور (ش.ب)، الذي كان يتابع حالة الأم، أن سبب عدم حضوره هو أن «القابلة» لم تتصل به. وتعتبر هذه الحادثة الثالثة من نوعها التي تشهدها هذه المصحة، حيث سبق لسيدة أن توفيت بذات المصحة بعد عملية جراحية تخللها خطأ طبي، كما توفي طفل جاء من أجل معالجته من التهاب اللوزتين ليتم في اليوم الموالي تسليمه إلى أبويه جثة هامدة.