احتج عشرات المواطنين أمام مصحة خاصة بمدينة خريبكة يوم 19 ابريل 2012 في الساعة الرابعة بعد الزوال ، مطالبين بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة امرأة بعد أن وضعت مولودا ذكرا- مخلفة وراءها ستة أطفال- ،وردد المحتجون عدة شعارات منددة بهذا الإهمال الطبي « الفلوس شديتوها ... أو سميرة قتلتوها « .... «حليمة سيري افحالك ...الصحة ماشي ديالك « . احتج عشرات المواطنين أمام مصحة خاصة بمدينة خريبكة يوم 19 ابريل 2012 في الساعة الرابعة بعد الزوال ، مطالبين بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة امرأة بعد أن وضعت مولودا ذكرا- مخلفة وراءها ستة أطفال- ،وردد المحتجون عدة شعارات منددة بهذا الإهمال الطبي « الفلوس شديتوها ... أو سميرة قتلتوها « .... «حليمة سيري افحالك ...الصحة ماشي ديالك « . وحسب الشكاية التي تقدم بها زوج الضحية إلى الوكيل العام باستئنافية خريبكة ، فإن زوجته المرحومة سميرة كانت على أهبة وضع مولودها، ولما اشتد بها المخاض زارت الطبيبة المختصة بمصحة خاصة على الساعة 09 صباحا بتاريخ 16 -04- 2012 . وعمدت الطبيبة إلى حقن الزوجة بمواد قصد تسريع المخاض وذلك بنسبة حقن عالية، مما تسبب لها في انفجار الرحم والذي ترتب عنه نزيف حاد فارقت على إثره الحياة . وتضيف الشكاية أن النزيف الذي تعرضت له كان يعزى إلى سببين : أولا نسبة الحقن التي تناولتها، و ثانيا إهمال النزيف . وعن الإهمال الطبي يحكي زوج الضحية أن الطبيبة كانت على علم بأن المرأة كانت تعاني من نزيف دموي سنة 2008 بعد وضع مولودها الخامس تحت عناية نفس الطبيبة، وأضاف أنها دخلت إلى المصحة في ظروف صحية جيدة، وأن الطبيبة حقنت المرأة بمواد لتسريع المخاض ( مخاض اصطناعي) حيث وضعت مولودا ذكرا، ودخلت في غيبوبة .أما الطبيبة فكانت أثناء ذلك قد غادرت باتجاه مصحتها الخاصة . ولما اشتد النزيف استدعت الممرضات الطبيبة مرة أخرى ؛ حيث جاءت إلى المصحة وقدمت لها حقنة للحد من النزيف .ورجعت بسرعة الى عيادتها. ولما تطور النزيف وأصبح حادا ورغم الاتصالات بها لم تأت إلا بعد مرور مدة ساعة ونصف. ويضيف الزوج بنبرة حزينة « أعطتنيالطبيبة ثلاجة صغيرة وقارورتين بهما دم، وطالبت مني إحضار كمية من الدم من المستشفى الإقليمي.. وبعد دخولي صادفت الموظفين المسؤولين يتناولون وجبة « الكسكس « ولم يقدم لي أي واحد مساعدة، وقالوا ببساطة أنهم لا يتوفرون على الدم . وبعد رجوعي الى المصحة طلبت مني الطبيبة إحضار سيارة الإسعاف وتم نقل زوجتي الى المستشفى الإقليمي بخريبكة. وبعد حوالي ساعتين تم إخباري بوفاتها .» وقد قام زوج الضحية بعد ذلك بإخضاع الجثة للتشريح لدى المختصين، كما أن نتيجة هذا التشريح وضعت في ظرف وقدمت الى الوكيل العام للملك حسب ما أكده زوج الهالكة. وهنا أصبح السؤال المحير والمطروح بحدة: هل توفيت السيدة المسماة قيد حياتها سميرة - بالمصحة الخصوصية أم بالمستشفى الإقليمي بخريبكة ؟ ، وخصوصا ونحن نعرف أن هذه الظاهرة تكررت ، وعلى مدير المستشفى الإقليمي بخريبكة أن يدلي بتصريح ليوضح المسؤوليات لأن حياة الناس أهم من العمل التجاري والسمعة التجارية لبعض المصحات الخاصة البعيدة كل البعد عن مهنة الطب النبيلة.