لقيت السيدة رشيدة وارطي البالغة من العمر 32 سنة حتفها بمستشفى محمد الخامس يوم 14/04/2008 بقسم الولادة، بعد أن وضعت مولودها ( أنثى ) في ظروف قيل عنها أنها عادية، إلا أنه و في نفس اليوم على الساعة الحادية عشر و النصف ليلا تلقت الأسرة نبأ وفاة رشيدة .و من جهته أكد زوج الضحية السيد عبد الرحيم الشعراني للجريدة أن زوجته لم تلق العناية و المراقبة الضرورية بقسم الولادة خاصة و أنها تعرضت لنزيف حاد بعد الولادة. وأفادت مصادرنا أن الضحية قد دخلت المستشفى قصد الولادة، بعد أن خضعت لفحص من لدن طبيب أخصائي بإحدى مصحات أسفي الخاصة، الأخير حثها على ضرورة الحضور لمستشفى محمد الخامس يوم 14/04/2008 من أجل أخد حقنة المخاض الاصطناعي . فعلا كانت رشيدة بقسم الولادة بمستشفى محمد الخامس صباح ذلك اليوم على الساعة الثامنة صباحا، و لم يستقبلها الطبيب المختص إلا على الساعة الحادية عشر و النصف كما لم يتم حقنها إلا على الساعة الرابعة و النصف بعد الزوال، لتبقى رشيدة تصارع آلامها و آلام الانتظار وحدها إلى حين الساعة السادسة مساءا حيث وضعت جنينها .و بعد ساعة من الوضع أخبر الطبيب من لدن النساء الحاضرات بأن رشيدة في حالة صحية متردية الأمر الذي جعله يقر لأسرتها بضرورة إلحاقها بغرفة العمليات معللا قراره بالنزيف الحاد الذي تعرضت له. و من جهته أوضح الزوج أن رشيدة لم تتلق حقنة منع النزيف بعد الولادة الأمر الذي زاد من تدهور حالتها،إلى أن أخبرت الأسرة بوفاة رشيدة على الساعة الحادية عشر و النصف ليلا . رحلت رشيدة إلى دار البقاء تاركتا 3 أبناء : يوسف 8 سنوات ، حسام 5 سنوات و مولودتها ، ليبقى السؤال المطروح : ماهي الأسباب الحقيقية وراء وفاة رشيدة و غيرها من المرضى الذين يدخلون المستشفى مشيا على الأرجل ليغادروه على النعش ؟كما علمت الجريدة أن جمعية "ما تقيش كرامتي" تعتزم مراسلة إدارة المستشفى حول الوفيات التي عرفها المستشفى المذكور خاصة و أن مصادرنا تؤكد على وفاة 3 أشخاص خلال شهر واحد .علاوة عن الفوضى التي يتخبط فيها قسم الولادة بالمستشفى المذكور .كما أن مدير المستشفى يعتزم فتح تحقيق في هذه الوفيات .