قررت النيابة العامة بابتدائية تيزنيت تمديد فترة الحراسة النظرية على ذمة التحقيق التي تشرف عليها فرقة من الشرطة القضائية بأمن تيزنيت مع مغتصب الطفل أسامة القاصر والبالغ من العمر إحدى عشر ربيعا، وكان الجاني المدعو (لحسن.م) الذي يمتهن حرفة المزيك وفي الثلاثينيات من عمره قد فر على متن دراجته النارية من قبضة الأمن يوم الاحتجاز والاغتصاب ودام فراره يومين قبل أن تنجح تحريات الأمن في توقيفه. وعن النتائج الأولية للتحقيقات مع المتهم رشح اعترافه بالمنسوب إليه من فعل الاغتصاب للطفل أسامة مقابل مبلغ مالي زهيد بعد التغرير به، كما أفادت مصادر مقربة من التحقيق للجريدة أن ضحايا هذا الوحش الآدمي يتجاوز عددهم أسامة عدة أطفال قاصرين كان يغرر بهم تارة بالإغراء وتارة بالتحايل وكل ذالك في تحد لمشار وشكايات جيرانه الذين نفذ صبرهم فتحرك بعضهم سرية لأداء واجب التبليغ ولو عن طريق جمعية حقوقية تتم بالطفولة وقضاياها وذلك خوفا من الانتقام. وأضافت مصادرنا أن جل الضحايا المعترف بهم من قبل وحش الأطفال بتيزنيت ينحدرون من أسر فقيرة وهشة اجتماعيا تغفل عنهم المراقبة الأسرية كما يعانون من الحرمان المادي ومنهم فاقدو أحد أو كلا الأبوين كما هو الحال بالنسبة للطفل أسامة اليتيم الأب. وكان الجاني يوزع نشاطه بكل أحياء المدينة خاصة بجوار ومحيط المؤسسات التعليمية الابتدائية متربصا بفرائس غضة تشبع نزواته الجنسية الشاذة ويستعمل في ذلك دراجته النارية التي يُبعد بها حصيلة صيده إلى وكره بحي تامدغوست الهامشي والملتحق حديثا بالنسيج العمراني لمدينة تيزنيت، وهو بهذا الإبعاد لضحاياه عن وسط سكناهم يحقق لهؤلاء الإحساس بالأمان والبعد عن المراقبة الأسرية، كما هذا البعد يسهل عليه تهديد حالات الرفض والمقاومة لرغباته. وفي تفسير من جيران الجاني لعادة هذا الأخير إطلاق صوت الموسيقى عاليا من بيته قالت مصادر من بينهم للأحداث المغربية أنه لا يستبعد أن يكون يحدث كلما كان الجاني يستضيف ضحية تقاومه وتعلي صوتها بالصراخ والاستنجاد فيستعين بالموسيقى المرتفعة للحيلولة دون وصول صوت الضحية إلى الجيران. وتزامنا مع تقديم وحش طفولة تيزنيت لوكيل الملك بابتدائية تيزنيت تستعد فعاليات مدنية بتيزنيت بمبادرة من جمعية إنصاف للمرأة والطفل والأسرة المبلغة عن حالة أسامة فور احتجازه لتنظيم وقفة احتجاجية أمام ابتدائية المدينة. كما سبق لذات الجمعية أن وضعت لدى وكيل الملك بتيزنيت شكاية بالتربص ضد ذات الجاني بتهمة التغرير بقاصرين واستغلالهم جنسيا بناء على شكايات تلقتها الجمعية من ساكنة الحي. إلى ذلك أصدرت نفس الجمعية بيانا استنكرت فيه الاعتداء على الطفل أسامة وعموم ضحايا البيدوفيليا التي تغتصب براءتهم، وأضاف البيان أن الجمعية قررت تبني حالة الطفل أسامة وستنصب نفسها طرفا مؤازرا له ولعائلته في دعواهم ضد مغتصبه. ودعا البيان الجهات القضائية إلى تشديد العقوبة في حق مغتصبي الأطفال في ظل تنامي الظاهرة ونحن لا نزال نعيش تفاعلات الاعتداء الشنيع على الطفلة وئام على حد تعبير البيانمحمد بوطعام عن الاحدات المغربية