فاجأ أول أمس الأربعاء صراخُ طفل قاصر صادر من منزل أحد الأشخاص الذي يسكن وحده ساكنة حي تامدغوست الملتحق مؤخرا ببلدية تيزنيت، فاشتبه هؤلاء في أن يكون صاحب المنزل قد احتجز الطفل المسموع صراخه من محيط المنزل، فلم يكن منهم إلا أن اتصلوا بإحدى الجمعيات المهتمة بالطفولة ، طالبين من مسؤوليها إبلاغ مصالح الأمن، فتحركت الهواتف قائدة دورية إلى عين المكان في محاولات لتحديد المنزل المعني لعل عناصر الدورية تضبط حالة تلبس ما. وبصعوبة جرى البحث على العنوان المدلى به من طرف المبلغين حتى تفاجأ رجال الأمن بطفل يجري في اتجاه واد مجاور وهو مذعور وفي حالة خوف بين مصحوب بالبكاء واتجهت سيارة الدورية وعناصرها صوبه إلا أنه استمر في الجري هاربا ليتم توقيفه بعد مطاردة، ليعلم أن صاحب المنزل المبحوث عنه ولى هاربا على متن دراجته النارية في اتجاه آخر. وأسفر استنطاق الطفل فور توقيفه أنه فعلا كان محتجزا من طرف الهارب وأنه هتك عرضه بالقوة والإكراه وأنه كان يصيح مستعطفا الجاني ليطلق سراحه. وفي مراحل متقدمة وبمفوضية الأمن تم تعميق البحث مع الضحية القاصر والبالغ من العمر زهاء عشر سنوات ونقله إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول وعرضه على أنظار لجنة طبية سلمت لمصالح الأمن شهادة طبية تثبت تعرض الضحية لهتك عرضه . وبعد ساعات من البحث والتحري وضعت عناصر الأمن أيديها على الجاني وإخضاعه لتحقيق مفصل قبل أن تتم إجراءات تقديمه على أنظار النيابة العامة. هذا وأفاد مصدر من مكتب جمعية »إنصاف للمرأة والطفل والأسرة» بتيزنيت المبلغة عن الحادث أن الجمعية سبق لها أن وضعت لدى وكيل الملك بابتدائية المدينة شكاية بالتربص على مسكن الشخص الموقوف بعد تلقيها شكايات من ساكنة حي تامدغوست الذين عاينوا غير ما مرة المشتبه به يرافق قاصرين إلى مسكنه في أوقات تعرف فيه الحركية بأزقة الحي سكونا خاصة وقت الظهيرة. كما أضاف المصدر نفسه أن الجمعية بصدد التحضير لإصدار بيان في الواقعة كما لا يستبعد مصدرنا أن تعرف هذه القضية تفاعلا كبيرا من مكونات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية المحلية وتنتصب كطرف مدني مؤازرة الضحية خاصة في ظل زخم وطني صارت فيه الاعتداءات الجنسية على الطفولة قضية رأي عام. محمد بوطعام الاحداث المغربية.