من المتعارف عليه أن الخدمات العمومية هي التي تقدمها الحكومة للمواطنين ضمن نطاق سلطتها إما بشكل مباشر عن طريق المرافق العمومية او بشكل غير مباشر عن طريق التدبير المفوض، وتعتبر الخدمات العمومية مهمة لأسباب أخلاقية وقد ترتبط بأساسيات حقوق الانسان في الدول المتقدمة المعاصرة. ويأتي من ضمن أهم هذه الخدمات خدمة التزويد بالماء الصالح للشرب و الحرص على تعميمها و إيصالها الى عموم المواطنين. إلا أن حال سكان دوواير جماعة أربعاء الساحل و نواحيها ورغم ربط أغلب مداشرها و مركز الجماعة بالشبكة الوطنية للماء منذ سنوات إلا أنهم يعانون من انقطاعات مستمرة للماء بشكل شبه اسبوعي و بشكل مفاجئ دون سابق اخبار أو إشعار من لذن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، مما يطرح عدة تساؤلات عن أسباب هذه الانقطاعات التي تزيد من صعوبات العيش بالعالم القروي خاصة أمام نذرة المياه الجوفية و شبه جفاف الآبار التي كانت تروي عطش الساكنة قبل عقود، كما عبر مجموعة من ساكنة مركز الجماعة عن امتعاظهم من هذا الانقطاع المستمر للماء و عدم وجود أي بدائل لديهم للتزود بهذه المادة الحيوية خاصة في صفوف الموظفين و الاساتذة المستقرين بالمركز، إلى جانب معاناة التلاميذ و نزلاء دار الطالب من غياب الماء بالمرافق الصحية بمؤسساتهم. فأي تبرير يمكن أن يقدمه القائمون على هذا القطاع بالإقليم لسبب هذا المشكل؟ و إلى متى ستستمر هذه العطلة الاسبوعية الاجبارية لعدادات الماء ؟