بعد أن توارت قضيته عن الأنظار منذ اعتقاله عام 2013، عاد ملف "غول فاس" إلى الظهور من جديد، حيث طرأت تطورات مثيرة في قضيته في آخر جلسة للتحقيق بمحكمة الاستئناف، صباح أمس الخميس، إذ قرر دفاع الضحايا التنازل عن الترافع باسمهن. ويأتي تنازل دفاع الضحايا ، احتجاجا على عدم استدعاء كل الضحايا للاستماع إلى إفادتهن أثناء التحقيق التفصيلي قبل إحالة الملف على الجلسات المفتوحة. ومنحت النيابة العامة الضحايا ما يقرب من أسبوع لإعداد الدفاع، حيث حددت تاريخ 15 يناير الجاري موعدا لبدء الجلسات العملية لمحاكمة "غول فاس". وبالرغم من أن الفعاليات النسائية التي تتابع هذا الملف تشير إلى أن ضحايا "الغول" يصل عددهن إلى أكثر من 70 ضحية، إلا أن الشرطة والدرك لم تستمع سوى ل24 ضحية في مناطق متفرقة، واقتصرت المحكمة على الاستماع إلى 14 ضحية فقط أثناء البحث التفصيلي، وهو ما انتقده دفاع الضحايا الذي أصر على ضرورة استدعاء 10 ضحايا أخريات للاستماع إليهن قبل مباشرة الإجراءات الموالية.